
بسبب تشابه وفاة “جورج فلويد” و “أداما” نشطاء يعتزمون تنظيم وقفة احتجاجية امام محكمة باريس الكبرى غدا الثلاثاء
وفاة "جورج فلويد" و "أداما" نشطاء يعتزمون تنظيم وقفة احتجاجية امام محكمة باريس الكبرى غدا الثلاثاء
أحْيَت وفاة جورج فلويد على يد الشرطة بالولايات المتحدة الأمريكية ـ أحيت ـ مشاعر الحقد اتجاه قوات الأمن في مناطق متفرقة من العالم خارج الولايات المتحدة ، هذا ونظرا لتشابه ظروف وفاة جورج فلويد بوفاة الشاب آداما ببلدة “بومونت سور وايز” سنة 2016 أعلن نشطاء حقوقيون عن عزمهم تنظيم وقفة احتجاجية مساء الثلاثاء 2 يونيو أمام محكمة باريس الكبرى (القرن السابع عشر)، و تأتي هذه التعبئة بعد أيام قليلة من صدور نتائج خبرة طبية جديدة طلبها القضاء الفرنسي لمحاولة توضيح ظروف وفاة “أداما تراوري” في يوليو 2016 ، بسرية الدرك بِ “بيرسان”
يشككُ النشطاء المنتمون للجنة الحقيقة من أجل “أداما” في صحة هذه الخبرة الطبية ، والتي على ما يبدو تبرئ رجال الدرك، وتُأكد هذه الخبرة أن الشاب العشريني لم يمت بسبب الاختناق الموضعي ، ولكن وفاته كانت بسبب أزمة قلبية.
وتُردد “آسا تراوري” ، أخت الضحية ، التي أصبحت إحدى الشخصيات في الحركة التي أطلقتها اللجنة لإدانة عنف الشرطة: “نطالب بإدانة الدرك”، وفي حديثها على الشبكات الاجتماعية ، احتجت أخت الضحية بشدة على هاته الاستنتاجات الأخيرة ، و التي جاءت متزامنة مع وفاة جورج فلويد في الولايات المتحدة ، في ظروف مشابهة لوفاة “أداما تراوري”، تقول آسا تراوري: “حمل أخي أكثر من 250 كيلوغرامًا ، أي ثلاثة رجال درك”، كان لديهم نفس الكلمات الأخيرة: لا أستطيع التنفس بعد الآن”
هذا وقبل بضعة أشهر، كان على الناشطين مواجهة نكسة أخرى، فقد اسْتَبعد القضاء الفرنسي إمكانية فتح تحقيق جديد لمعرفة ظروف وملابسات الوفاة، على الرغم من أن مكتب المدعي العام في باريس اعتبر أنه “من الضروري أن نفهم بدقة ظروف (الاعتقال) والأسباب الحقيقية للوفاة .
Assa Traoré donne les détails de la mort de son frère Adama Traoré entre les mains des gendarmes.
Adama répétait “je n’arrive plus à respirer”… Il avait 3 gendarmes sur son corps, 250 kilos, compression de sa cage thoracique, il a agonisé. Rdv 2 juin 19h au TGI de Paris https://t.co/q8F7YsYJbx— La Vérité Pour Adama (@laveritepradama) May 31, 2020
وتعود تفاصيل هاته القضية إلى سنة 2016 حيث تم توقيف أداما البالغ حينها 24 سنة في قضية ابتزاز أموال، وتوفي بعد توقيفه في سرية للدرك بمنطقة “برسان”، وأفاد حينها “إيف جانبيه”، المدعي العام المكلف بالقضية، بأن الشاب (24 عاما) كان قد اعتُقل للاشتباه بضلوعه في عملية ابتزاز، مضيفا أنه توفي إثر إصابته بوعكة صحية خلال عملية توقيفه.
و فورانتشار خبر وفاته، قام نحو 100 شخص بأعمال تخريب استهدفت ممتلكات ومركزا للشرطة، وأطلقوا أعيرة خرطوش على قوات الأمن، وتم فتح تحقيق في هذا الحادث للكشف عن ملابسات وفاة هذا الشاب والتحقيق في الاتهامات الموجهة من عائلته إلى الشرطة، حيث قالت إنه تعرض للضرب المبرح إثر اعتقاله.