وفاة زينب رضوان من أصول جزائرية : نتائج الخبرة تُبَرِّئ الشرطة من المسؤولية

شمس نيوز – أصيبت سيدة ثمانينة تدعى “زينب رضوان” وهي طبيبة من أصول جزائرية ، بقنبلة غاز مسيل للدموع على هامش المظاهرات التي اندلعت في فرنسا سنة 2018 و التي عرفت بمظاهرات أصحاب السترات الصفراء التي استمرت لما يزيد عن ستة أشهر مما عجل بوفاتها ، ووقع هذا الحادث الأليم بمرسيليا و بالضبط بمنطقة (Bouches-du-Rhône) .
مؤخرا تم الإعلان عن خبرة باليستسة تبرئ رجال الشرطة من المسؤولية عن وفاتها و يبدو أن هاته الخبرة تؤكد أن رجال الأمن الجمهوري احترموا قواعد اطلاق النار.


ذكرت مجموعة من المواقع الصحفية التي كانت في الحقيقة منحازة نوعا ما إلى صف رجال الأمن أن الإعلان عن نتائج هاته الخبرة والتي صدرت في 20 مايو الماضي ، جاء بعد سنة من التحليل المدقق لكل الفيديوهات الموجودة التي توثق للحادث حيث لاحظوا بدقة كل زاوية من زوايا الصور كما تم تحليل الحروق التي كانت على جثة الهالكة.
الحقيقة أن عائلة الضحية لن تتقبل بسهولة نتائج هاته الخبرة، خاصة أن السيدة زينب رضوان أصيبت بهاته العبوة الناسفة داخل منزلها و توفيت في اليوم الموالي بعد معانات شديدة

ووفقًا لاستنتاجات هذا التقرير الذي أعده خبيران في القدائف الباليستية و المؤلف من 73 صفحة ، وهو متاح الآن لكل من أراد الاطلاع عليه، فقد تم استخدام السلاح وفقًا للتوصيات والإجراءات المعمول بها في الشرطة الوطنية، و بالنسبة للخبراء ، لم يكن بإمكان ضابط الشرطة الذي أطلق القديفة رؤية الضحية ، كما خلُص التقرير إلى أن القنبلة وصلت إلى الضحية بطريقة عرضية تمامًا ، أثناء التقدم التصاعدي للقذيفة.

الحادثة كما و صفها أقارب الضحية حدثت في اليوم الأول من شهر دجنبر حيث كان المتظاهرون من أصحاب السترات الصفراء يسيرون في وسط أحد الشوارع بمرسيليا ، و كان الجو متوترا للغاية حيث أخذ المتظاهرون يقدفون رجال الأمن الجمهوري بالحجارة و بدورهم قام رجال الأمن بقدف المتظاهرين بعبوات ناسفة ، و في هذه الأثناء كانت الضحية في شقتها في الطابق الرابع وكانت تريد إغلاق النوافذ لتقليل الضجيج القادم من الشارع، لتفاجأ بقنبلة الغاز المسيلة للدموع وهي قادمة باتجاهها ، وتحكي ابنة الضحية التي كانت تتحدث معها على الهاتف في هاته الأثناء أن آخر كلام سمعت من أمها هو أن ضابط شرطة قد صوب لتوه قنبلة في اتجاهها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى