أخر الأخبار

بعد فرض الكمامات إلزاميًا.. ميزانية اقتناءها قد تصل إلى 200 يورو شهريا للعائلة الواحدة

شمس نيوز – من الوهلة الأولى يظن البعض أن الكمامة ذات الاستعمال الواحد رخيصة مادام أن ثمنها لا يتجاوز 95 سنتا، إلا أن مصاريف شراء الكمامات قد يصبح ضخما إذا أخذنا بعين الاعتبار كمية الكمامات التي تحتاجها أسرة واحدة لمدة شهر، و بعد عملية حسابية بسيطة قد تحتاج الأسرة التي تتكون من أربعة افراد إلى أكثر من 200 كمامة في الشهر، أي أن الميزانية المخصصة لشراء الكمامات قد تصل إلى 200 يورو شهريا.


ابتداءا من اليوم سيكون ارتداء الكمامة إلزاميا في بعض الأماكن العامة المغلقة، و بالفعل فقد تم نشر قائمة الأماكن العامة المغلقة التي سيكون فيها ارتداء الكمامة إلزاميًا، هذا القرار الأخير سيؤدي بالضرورة إلى تزايد الطلب على الكمامات، و سيضطر الافراد إلى شراء هذه الكمامات بشكل يومي، و النتيجة ارتفاع الميزانية المخصصة لاقتناء الكمامات التي ستتجاوز بالضرورة 200 يورو شهريا لكل عائلة، هذا فقط إذا افترضنا أن كل فرد سيستخدم كمامتين في اليوم.


من المؤكد أن بعض الموظفين والعمال يمكنهم الحصول على كمامات مجانية، لكن أصحاب المعن الحرة والعاطلون على العمل لن يتمكنوا من ذلك، وعليهم ان يدفعوا مقابل الحصول على الكمامة.


من خطط الاقتصاد في ميزانية الكمامات، شراء كمامات من الثوب ذات الاستعمالات المتعددة و القابلة للغسل، رغم ان هذا النوع يحتاج أيضا إلى غسل لمدة ثلاثين دقيقة في ماء تصل درجة حرارته إلى 60 درجة، وهذا النوع يمكن ان يسمح للعائلة باقتصاد نصف الميزانية المخصصة للكمامات، حيث يُعرض هذا النوع من الكمامات للبيع في حدود ثلاث يوروهات، و يمكن استعمالها لمدة أسبوع كامل أي أن الميزانية ستنخفض إلى اكثر من النصف.


في الواقع هناك دعوات أطلقتها مجموعة من الأحزاب السياسية تهدف إلى أن تتحمل الدولة المصاريف المتعلقة باقتناء الكمامات، لكن ذلك يبقى بعيد المنال لأنه مكلف و معقد، فإذا اعتبرنا أن 17% من السكان هي من فئة المراهقين الذين تقل أعمارهم عن 15 سنة، يبقى 54 مليون مواطن ملزمون بارتداء الكمامة على الأقل كمامتين في اليوم، وإذا كانت السلطات العامة ستقوم بتوفير كمامات بسعر 95 سنتًا للواحدة وعلى أساس اثنين في اليوم، سيمثل ذلك ميزانية تزيد عن 51 مليون يورو شهريًا، أو ما لا يقل عن 612 مليون سنويًا، ضف إلى ذلك المصاريف الأخرى المتعلقة بالتوزيع و النقل.


هذا و من الجدير بالذكر أن الدولة ستقوم اعتبارًا من الأسبوع المقبل بتوزيع الكمامات على بعض الفئات التي تعيش ظروف مادية حرجة، ولا سيما أولئك الذين يستفيدون من المساعدة الطبية الحكومية والتكامل الصحي التكميلي، وستستقبلها جمعيات المساعدة للفئات الأكثر ضعفاً لتوزيعها على الجماهير التي تهتم بها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى