من المغرب إلى باريس: الرحلات المعقدة للقاصرين المغاربة

لديهم أجساد أطفال، يلعبون مثل الأطفال، لكن نظرتهم ميتة. خلال النهار، التقى صحفيو جريدة لوباريزيان بهؤلاء القصر غير المصحوبين بذويهم والقادمين من المغرب (80٪) والجزائر (20٪) إلى باريس وبالضبط إلى منطقة غوت ذور، في الدائرة 18، حيث يتجولون، وهو الشيء الذي يثير استياء السكان والتجار المنهكين من هذا التعايش الإجباري.

في المساء، هناك من ينام في الشارع ـ كبعض الأشخاص الذين يمكن بالكاد تمييز وجوههم داخل سيارة ـ أو في المساكن المهجورة. بينما يجد المحظوظون سريرًا حقيقيًا في مركز العمل الاجتماعي البروتستانتي، المكلف من قبل مدينة باريس لرعاية هؤلاء الشباب من خلفيات معقدة ومتنوعة.

“الجنوح والمـ. ـخـ. ـدرات من أجل البقاء”

وتقول أوريلي الحسك مرزوراتي، مديرة مركز العمل الاجتماعي البروتستانتي: “لقد سـ. ـرقت طفولتهم منهم وعانوا من صدمات. غادروا المغرب أو الجزائر حيث عاشوا معظمهم في الريف أو المدن الصغيرة. لقد تم الاستهزاء بهم، على سبيل المثال، لأنهم نشأوا على يد أم عزباء، أو تعرضوا للعـ. ـنف. لذلك ذهبوا إلى المناطق شبه الحضرية في فاس والدار البيضاء، حيث وقعوا في الانحـ. ـراف والمـ.خـ. ـدرات … للبقاء على قيد الحياة في عالم الشوارع” ويكررون الشيء نفسه هنا الآن.

يعبر هؤلاء القصر عن صدماتهم من خلال ورشات فنية. على جدران غرفة الطعام في المركز، هناك رسمان كبيران يشهدان على الأحلام والمعاناة. معظم الوجوه الظاهرة عليها ندوب على الخد. إدمـ. ـان المـ.خـ. ـدرات حاضر في اللوحة أيضا، كما هو الحال مع هذا الرجل المقلوب رأسًا على عقب وسيجارة حشـ. ـيش في فمه، يحلم بالشمس، وسيارة حمراء جميلة وامرأة يقدم لها الزهور. إلى جانب ذلك، قام شخص آخر برسم زورق وجـ. ـثث في الماء. كل هذه الرسومات تعبر عن حياتهم وعن المشاكل والصدمات التي عانوا منها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى