
كرواتيا تنفي وقوع هجمات على طالبي اللجوء بعد تقارير أممية تؤكد ذلك
تستمر حالات الضرب والاعتداء ات الجنسية المزعومة ضد طالبي اللجوء في تدمير سمعة دول أوروبا الشرقية.
ونفت كرواتيا مزاعم عن قيام دوريتها الحدودية بتعنيف طالبي اللجوء بعد ظهور تقارير جديدة هذا الأسبوع عن قيام شرطة الحدود بضرب وسرقة واعتداء جنسي على هؤلاء. وقالت رئيسة الشؤون الداخلية في المفوضية الأوروبية، إيلفا جوهانسون، يوم الأربعاء، إنها تتعامل مع المزاعم “بجدية بالغة”.
وقالت الحكومة الكرواتية إنها ستبدأ تحقيقًا عقب الاتهامات الأخيرة بهدف إزالة أي شكوك حول سلوك الشرطة ومعاقبة أي جنح محتملة. وبالأمس، قال المجلس الدنماركي للاجئين إنهم أخذوا شهادات جديدة من مجموعة 23 مهاجراً تم اعتراضهم يوم الاثنين في غابة بالقرب من الحدود الكرواتية البوسنية.
ودخلت المجموعة، ومعظمها من بنغلاديش، البلاد من البوسنة. ويقولون إنهم توقفوا للنوم لكنهم استيقظوا ليجدوا أنفسهم محاطين برجال مسلحين بالهراوات والمسدسات ونظارات الرؤية الليلية ـ أي الشرطة الكرواتية الذين يقومون بدوريات على أطول الحدود الخارجية للإتحاد الأوروبي.
وقال رجل بنغلاديشي للفريق الطبي في المجلس الدنماركي للاجئين: “سألنا الشرطي كم واحدا منا مثلي جنسي. في تلك المرحلة، تم تجريدنا من ملابسنا وأمرنا بتشكيل خط ووضع أيدينا على أكتاف الرجل في المقدمة. لقد سرقونا وضربونا بالهراوات والعصي الخشبية”.
وزُعم أن مسؤولا كرواتيا سأل أحد المهاجرين قبل أن يعتدي عليه جنسياً بفرع شجرة قائلا: “هل أنت شاذ؟”.
وتجد الإشارة إلى أن هذا ثاني ادعاء ضد الشرطة الكرواتية بارتكاب أعمال عنف جنسية في المنطقة الحدودية بين البوسنة وكرواتيا. وأشارت الشهادات الأخيرة إلى زيادة في الوحشية المستخدمة في عمليات الصد على الحدود البوسنية الكرواتية.