
كوفيد19 في فرنسا: هل يمكن للبلد فرض حجر شامل مرة أخرى؟
في فرنسا كما في البلدان الأوروبية الأخرى، هناك عودة سريعة إلى قيود وإجراء ات صحية أكثر صرامة في خضم انجفار حالات الإصابة بالقارة.
وفي مواجهة هذه الصورة القاتمة، يتساءل الكثيرون عن إمكانية فرض حجر شامل مرة أخرى. حتى أن البعض يزعم أن القرار قد اتخذ بالفعل. لنحاول إجراء تقييم للوضع.
حسب التحليلات التي قامت بها شمس نيوز، إليك العناصر التي يمكن أن تؤدي إلى إعادة فرض حجر شامل في فرنسا:
1) ارتفاع غير متحكم به في حالات الإصابة:
تذكر: في الصيف، قامت السلطة التنفيذية، من خلال جان كاستكس وأوليفييه فيران، بإنشاء استراتيجية استجابة للوباء حول أربعة سيناريوهات. وتتراوح هذه الأخيرة من التحكم في انتشار الفيروس إلى إعادة فرض حجر شامل، وذلك بالاعتماد على سلسلة من المؤشرات والبروتوكولات. وتم تقسيم مراحل التدخل لتغيير الإجراء ات الصحية إلى 4.
في المرحلة الرابعة، عندما يصل الوباء إلى مرحلة حرجة، وتفشل جهود احتوائه،. يمكن أن يؤدي هذا إلى إعادة فرض حجر شامل كما شهدته فرنسا من منتصف مارس إلى منتصف مايو والذي أثر باقتصاد البلد بشكل دراماتيكي.
2) اقتراب عيد الميلاد وفرض دول أوروبية أخرى للحجر:
ستصبح أيرلندا وويلز هذا الأسبوع أول دولتين في أوروبا تعيدان فرض حجر شامل على أمل “الاحتفال بعيد الميلاد بشكل مناسب”، كما تم فرض اجراء ات صحية أكثر تقييدا في بلجيكا وسلوفينيا وإيطاليا. في أيرلندا مثلا، سيتم إعادة حجر جميع السكان ابتداء من ليلة الأربعاء إلى الخميس ولمدة ستة أسابيع، لكن المدارس ستظل مفتوحة.
ويمكن للحكومة الفرنسية أن تقتاد بهذه الدول وتتبع نفس النهج.
3) عياء مقدمي الرعاية وافتقارهم إلى الموارد
صرحت وكالة الصحة الإقليمية في إيل دو فرانس أمس أنه ” تم تجاوز نسبة إشغال 50٪” من أسرة العناية المركزة. وهو مستوى يفرض إلغاء تدخلات طبية أخرى لإسفاح المجال لمرضى كوفيد19 في المستشفيات.
4) إنذارات منظمة الصحة العالمية
لا طالما نبهت المنظمة الدول، خاصة الأوروبية منها، بخطورة الوضع وضرورة فرض إجراء ات صارمة لردع الفيروس. ويمكن للتحذيرات المتزايدة لمنظمة الصحة العالمية من إقناع الحكومة الفرنسية بفرض حجر شامل في هذه المرحلة. خاصة أننا بتنا نتكلم عن موجة ثانية أكثر خطورة.