
البابا فرنسيس: الترحيب بالمهاجرين واجب أخلاقي
كونه ولد لمهاجرين إيطاليين في الأرجنتين، للبابا فرنسيس اهتمام كبير بقضية الهجرة. وكثف الأخير إجراءَاته تجاه المهاجرين منذ زيارته لجزيرة لامبيدوزا في عام 2013، خمسة أشهر بعد انتخابه.
ويؤكد الأب كريستيان ميلون، العضو اليسوعي في سيراس، قائلا: “هناك بالطبع انقطاع في الأسلوب الذي يتبعه البابا الجديد، ولكن من حيث الجوهر، يقول فرنسيس نفس الشيء مثل أسلافه”.
وقصة الكنيسة مع قضية الهجرة ليست بجديدة. فقد تم تأسيس اليوم العالمي للمهاجرين واللاجئين في عام 1914 من قبل بنديكتوس الخامس عشر. وتعود أول وثيقة رومانية تطرح القضية، ‘إكسول فاميليا’، إلى عام 1952. كما أعطى بيوس الثاني عشر رؤية إيجابية للهجرة، وقال أن الهدف منها هو “التوزيع الأفضل للرجال على سطح الأرض…”.
في العقود التي تلت ذلك، أدت قسوة الظروف المعيشية للعمال المهاجرين إلى تحول في هذا التفاؤل: في عام 1981، في ‘لابوريم تمارين’، قدم يوحنا بولس الثاني الهجرة على أنها “شر لا بد منه”.
وبينما تستمر الكنيسة في الدفاع عن حق كل فرد في الهجرة بحرية، فإنها تصر على “حق كل شخص في عدم الهجرة”.
وتشير الكنيسة بهذا إلى مفهوم “الهجرة القسرية”، والتي تم وضع سببين لها على نفس المستوى في المادة 2241 من التعليم المسيحي: البحث عن “الأمن” و”الموارد الحيوية” (الهجرة “الاقتصادية”).
وتقول الكنيسة أنه باسم الواجب الأخلاقي لحماية الحياة، يجب الترحيب بهؤلاء الناس من قبل “الدول الميسورة”.