فضيحة أخرى: شرطة باريس تكذب للتستر على إطلاق ضابط النار على شباب أبرياء (فيديو)!
في حين أنه من المقرر الاستماع إلى جيرالد دارمانين في الجمعية الوطنية يوم الاثنين بشأن عمل قوات الأمن، تم نشر مقطع فيديو جديد يظهر فضيحة جديدة. ستة شبان لم يرتكبوا أي جريمة يتم اعتقالهم بعنف من قبل الشرطة التي كانت تعمل بشكل غير قانوني. بل أطلق أحد الضباط النار مرتين دون سابق إنذار على رأس السائق. ولم يوقف مقر شرطة باريس هذا الشرطي عن العمل، بحجة أن الأمر كان دفاعا عن النفس ـ غير صحيح.
La vidéo de @Mediapart est glaçante. Il faut aussi lire l’article La préfecture de police de Paris a menti pour couvrir les tirs d’un policier sur des jeunes innocents https://t.co/lZdflm1WDU pic.twitter.com/SJydX90FRS
— Thomas Portes ✊ (@Portes_Thomas) November 29, 2020
“قطعت طريقنا سيارة سوداء. خرج رجال ورأيت سلاحين ناريين موجهين نحونا وبعد ثوان قليلة سمعت دوي طلقات نارية. قال هوغو، 19 عامًا، الذي كان يجلس في مؤخرة السيارة، “أبقيت رأسي منخفضا ورأيت حياتي تمر أمام عيني بعد أن رأيت النافذة تتحطم”.
صديقه بول، الذي كان يقود السيارة في ذلك المساء، يتذكر أيضًا الرجال المسلحين الذين صرخوا في وجهه: “أوقف السيارة، أوقف السيارة، أيها اللعين!” وأضاف الأخير: “كنت خائفا ورجعت بالسيارة إلى الخلف لأنني اعتقدت أننا سنُقتل”.
ليسوا بلطجية بل الشرطة!
وسوف يتذكر بول وهوغو وأربعة من أصدقائهم الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و22 عامًا ليلة 30 أبريل 2019 إلى الأبد. في الساعة 2 صباحًا، في باريس، توقفوا عند إشارة حمراء، وفجأة أحاطت بهم ثلاثة سيارات وخرج ثمانية رجال مسلحين وأطلق أحدهم النار مرتين.
وعلى عكس ما يخشاه هؤلاء الشباب، هؤلاء الرجال ليسوا بلطجية، ولكن ضباط شرطة من لواء مكافحة الجريمة الذين، يوقفونهم لأنهم يشتبهون في قيامهم بسرقة حقيبة يد دون شارة أو ضوء وامض أو صفارات إنذار. وفي حين أن الوضع لا يمثل أي خطر، فإنهم سيستخدمون سلاحهم دون أي تحذير.
ولم يتم تداول أي صورة لهذا العنف البوليسي على الشبكات الاجتماعية أو في وسائل الإعلام. ولم يتم إرسال التسجيلات الوحيدة من الكاميرات إلى بول حتى يونيو، بعد طلبات عديدة، منذ أكتوبر 2019، من محاميه، رافائيل كمبف، إلى مكتب المدعي العام في باريس.
تم طمس الصور رغم أنها تثبت أن الشرطة تتصرف بشكل غير قانوني وأن أحدهم يستخدم سلاحه دون أن يبرر الموقف ذلك.
ويقول بول أن هذه الصور “تتناقض مع رواية رجال الشرطة الذين اتهموني بأنني كنت عنيفا. وتمت مقاضاتي بسبب ذلك ولم يتم الإفراج عني إلا في نوفمبر الماضي. من ناحية أخرى، يواصل الشرطي الذي أطلق النار نحوي في التجول بسلاحه. لقد تقدمت بشكوى لكن التحقيق طويل”.
