حسن الشلغومي: تهديدات بالقتل ونفي وحماية من الشرطة بعد دفاع الأخير عن الرسوم الكاريكاتورية

يدعو للحوار بين الأديان حسب قول مؤيديه. لكن العديد من المسلمين ينتقدون منصب حسن شلغومي كإمام ببلدية درانسي (سان سانت دينيس). وما زاد الطين بلة هو دفاع الأخير عن الرسوم المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث أصبح الآن تحت رادار العديد من المتطرفين الذين يهددون بقتله.

رن الهاتف مطولا قبل أن يجيب الشلغومي. أين هو الآن؟ لا نعرف، حيث يرفض الأخير البوح بمكان منفاه. والمؤكد هو أن حسن بعيد جدا من “مسجده” بآلاف الكيلومترات. حسب المعلومات المتوفرة، يقيم الأخير في دولة خليجية. وإلى حين أن تستقر زوجته وأطفاله معه، فالهاتف هو صلة الربط بينهم. ويقول الأخير: “كل صباح أتصل بهم. لأنني لا أعرف ما إذا كنت سأبقى حيا في نهاية اليوم”.

ولعدم الكشف عن هويتهم، كان على أقاربه أيضًا التضحية بنسبهم. ويقول الشلغومي مردفا: “اسمي يُتداول في كل مكان: في اليمن والعراق وتونس، إلخ” بغرض الانتقام.

وفي عام 2013 بتونس، موطنه الأصلي، ألقى رجل بنفسه عليه لضربه وهو يهتف “شلغومي خائن”. ويقول وهو على وشك البكاء: “كسر أربعة أضلاع لي من جانب القلب وكسر أنف زوجتي ولكم ابنتي”.

انتقده العديد من المسلمين بعد أن هتف “جو سوي شارلي”، ولكن بلغ السيل الزبى مؤخرا، حيث انتفض ضده المجتمع الإسلامي بعد أن طلب الصفح من عائلة صمويل باتي ودافع عن الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.

ولكل هذه الأسباب، فحسن شلغومي، البالغ من العمر 48 عامًا، هو رجل يخضع للمراقبة: رجل منفي في بلده، فرنسا، تحت الحماية الدائمة للشرطة ويذهب إلى المسجد مرتدياً سترة واقية من الرصاص ولا ينام ليلتين في نفس المكان عندما يكون في فرنسا. بل عرض منزله للبيع ويقول في هذا الصدد: “بمجرد أن يعرف المشترون أنه منزل الشلغومي، فإنهم يتراجعون”.

ووعدت جماعات متطرفة بسداد 150.000 يورو لكل من يقتله.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى