مظاهرات ضد قانون الأمن في باريس: الشرطة تعنف والمحتجون يضرمون النار في كل شيء، حتى السيارات

خرجت مظاهرات في جميع أنحاء فرنسا يوم السبت ضد قانون الأمن المقترح لتقييد تصوير ضباط الشرطة. وجاءت المظاهرات في وقت تفاقمت الدعوات لسحب القانون بسبب حالات عنف الشرطة هذا الأسبوع.

وتقدم الاحتجاج في العاصمة الفرنسية المجموعة التي تسمى “ألغوا قانون الأمن” ونقابات الصحفيين والمنظمات غير الحكومية لحقوق الإنسان ومجموعات أخرى. ويطالبون بسحب المادتين 21 و22 من القانون المقترح “لتنظيم المراقبة الجماعية” والمادة 24 التي تعاقب النشر “الخبيث” لصورة ضباط الشرطة.

كما يطالبون بقمع ما يسمى بـ “خطة الشرطة الوطنية الجديدة” التي أعلن عنها في سبتمبر وزير الداخلية جيرالد دارمانين، والتي تجبر الصحفيين على التفرق أثناء المظاهرات عندما تأمرهم الشرطة بذلك، وبالتالي منعهم من تغطية الأحداث.

وأعلن أكثر من 100 مسؤول محلي منتخب من منطقة باريس مشاركتهم في الاحتجاج عبر منتدى عام في الصحيفة الأسبوعية الفرنسية لو جورنال دو ديمانش. وكانت الاحتجاجات بمثابة نهاية أسبوع متوتر شهد قضيتا عنف كبيرتان على أيدي الشرطة في الوقت الذي كانت فيه الجمعية الوطنية تراجع القانون.

ويقول المشرعون إن الحكومة عدلت مشروع القانون لضمان حرية الصحافة وسيرفع إلى مجلس الشيوخ في ديسمبر كانون الأول.

قامت الشرطة بإخلاء معسكر للمهاجرين في وسط باريس يوم الإثنين، وعاملت بوحشية العديد من الصحفيين وطالبي اللجوء. وانتشرت صور العنف على وسائل التواصل الاجتماعي، مما زاد من انتقاد مشروع القانون.

وفي مكان قريب من تجمع المتظاهرين، تم إضرام النيران في العديد من قطع الأثاث والسيارات مما تسبب في رائحة نتنة.

وسلح بعض المتظاهرين أنفسهم بالأحجار وحظوا بالتشجيع من آخرين وهم يهتفون شعار “الكل يكره الشرطة”.

وخرج آلاف المتظاهرين في مسيرة في فرنسا يوم السبت ضد قانون “الأمن” وإجراءَاته الرئيسية التي تهدف إلى تقييد إمكانية تصوير الشرطة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى