
كوفيد19: تأثر المهاجرين واللاجئين بشكل خاص بالفيروس في فرنسا
عندما يضاف البؤس إلى البؤس. في إيل دو فرانس، أصيب أكثر من شخص من كل شخصين في وضعية هشة بالفيروس، معظمهم من المهاجرين واللاجئين، بكوفيد19، وفقًا لأول دراسة من نوعها نُشرت يوم الثلاثاء 6 أكتوبر من قبل منظمة أطباء بلا حدود.
يشير التقرير في الواقع إلى مستوى انتشار للفيروس “مرتفع بشكل خاص في الملاجئ ومراكز الاستقبال”، بمعدل إيجابي يبلغ 55٪ في الملاجئ ومراكز توزيع المواد الغذائية وبيوت الإيواء حيث أجرت منظمة أطباء بلا حدود الاختبارات.
ويبقى هذا التحقيق هو الأول من نوعه في فرنسا وأوروبا الذي يركز حصريًا على مستوى التعرض للفيروس بين الفئات الأكثر ضعفاً. وفي الواقع، يتعلق هذا بشكل أساسي بالأجانب، الذين يمثلون بالفعل 90٪ من عينة مكونة من 818 شخصًا اختبرتهم المنظمة غير الحكومية.
وحسب تعليقات كورين توري، رئيسة بعثة فرنسا في أطباء بلا حدود، “تظهر النتائج انتشارا هائلا للفيروس بين هؤلاء. والسبب الرئيسي هو الاختلاط وظروف الإقامة التي أوجدت بؤرا، على سبيل المثال في الصالات الرياضية حيث تم إيواء هؤلاء الأشخاص في أعقاب الحجر العام”.
وكشفت الدراسة التي أجريت بين 23 يونيو و2 يوليو عن تباينات قوية اعتمادًا على أنواع المواقع التي تم اختبار الأشخاص بها. وبذلك بلغ معدل الإيجابية في مراكز الاستقبال العشرة التي تعمل بها المنظمة 50.5٪ مقابل 27.8٪ في مراكز توزيع المواد الغذائية و88.7٪ في بيوت إيواء العمال المهاجرين.
اكتظاظ مهول
لكن لا شيء يثير الدهشة في النهاية، لأنه ـ وفقًا للدراسة ـ “مكان إصابة [هؤلاء الأشخاص] هو مكان إقامتهم وحجرهم”، وحيث يسود الاختلاط والكثافة السكانية. في بيوت إيواء العمال المهاجرين، على سبيل المثال، يتشارك ثلث السكان في غرفة بها بين 2 إلى 5 أشخاص، و 21٪ بغرفة فيها أكثر من 5 أشخاص، بينما في مراكز الاستقبال يتشارك أكثر من النصف (59٪) غرفهم.
وتعرب كورين توري عن أسفها قائلة “هذا ما قلناه منذ البداية، علمنا أن ظروف الاستقبال هذه لا يمكن أن تعمل، وأنه كان من المستحيل احترام مسافة الأمان”، ومستنكرة بشكل خاص الوضع في صالات الألعاب الرياضية، حيث تم تكليف منظمة أطباء بلا حدود في بداية الأزمة بإجراء الاختبارات. وتضيف: “علينا تغيير استراتيجية الاستضافة لدينا”، مشددة على أن سياسة الاستضافة هذه هي أصل تعرض هؤلاء الأشخاص لكوفيد19.