
بعد الهجمات الإرهابية في فرنسا والنمسا، الاتحاد الأوروبي يجدد نظام شنغن لتعزيز أمن الحدود
أعلن مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي أن الاتحاد سيعمل على تجديد نظام شنغن، باستراتيجية جديدة سيتم طرحها في غضون أشهر، كجزء من جهد أوسع لمحاربة الإرهاب.
في حديثها في مؤتمر صحفي يوم الجمعة (13 نوفمبر)، قالت مفوضة الاتحاد الأوروبي للشؤون الداخلية إيلفا يوهانسون، إن منتدى شنغن الأول سيعقد في نهاية هذا الشهر لتبادل وجهات النظر التي ستؤدي إلى نشر استراتيجية شنغن جديدة في مايو 2021. وتضم منطقة شنغن 26 دولة أوروبية تسمح بالسفر بدون جواز بينها.
وهي تتألف من 22 دولة من أصل 27 دولة في الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى أيسلندا والنرويج وسويسرا وليختنشتاين.
وقالت إن قضية منطقة شنغن كانت على رأس جدول الأعمال في الاجتماع الافتراضي لوزراء الشؤون الداخلية يوم الجمعة، حيث أشار العديد من الوزراء إلى أهمية حماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي.
وعقد الاجتماع على خلفية الهجمات الإرهابية الأخيرة في فرنسا والنمسا وفي الذكرى الخامسة لهجمات باريس.
في 13 نوفمبر 2015، وقعت سلسلة من الهجمات الإرهابية في باريس والضاحية الشمالية للمدينة، قُتل خلالها حوالي 130 شخصًا في عدة عمليات إطلاق نار وتفجيرات انتحارية.
وقالت “هذه اعتداءَات على قيمنا الأوروبية المشتركة وحقوقنا الأساسية. نحن نقف ضد هذه الهجمات كما فعلنا قبل خمس سنوات، كمجتمع واحد”.
وقال يوهانسون إن المقترحات الحالية والمبادرات الأمنية التي تم تطويرها على مر السنين يجب أن تمر عبر البرلمان الأوروبي ومجلس الاتحاد الأوروبي على وجه السرعة، لاسيما المقترحات الخاصة بلائحة بشأن منع نشر المحتوى الإرهابي عبر الإنترنت.
إلى جانب ذلك، يجب أن يكون حرس الحدود والشرطة قادرين على فحص وثائق الهوية مقابل جميع أنظمة المعلومات ذات الصلة.
وقالت إن تحقيق قابلية التشغيل البيني للأنظمة بحلول عام 2023 سيكون أولوية على جميع المستويات.