
الاتحاد الأوروبي يوافق على تعزيز مراقبة الحدود لمحاربة الإرهاب وتضييق الخناق على طالبي اللجوء
ناقش زعماء أوروبيون يوم الثلاثاء تضييق الخناق على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، حيث تعهدوا باتخاذ إجراءَات مشتركة في أعقاب سلسلة من الهجمات على الأراضي الداخلية التي ألقي باللوم فيها على متطرفين إسلاميين.
ودعا الرئيس إيمانويل ماكرون، الذي دعا إلى عقد قمة بعد أعمال الإرهاب القاتلة الأخيرة في فرنسا والنمسا، إلى استجابة “سريعة ومنسقة” وندد بما وصفه بـ “إساءة استخدام” أحكام اللجوء في أوروبا من قبل الأشخاص الذين يسعون للدخول لأسباب شريرة.
وصرح الرئيس الفرنسي للصحفيين بعد المؤتمر بالفيديو “في كل بلداننا نشهد إساءة استخدام لحق اللجوء” من قبل المهربين أو العصابات الإجرامية أو أشخاص من دول “ليست في حالة حرب”.
وتمت الدعوة لعقد الاجتماع بعد مقتل أربعة أشخاص في هجوم إطلاق نار قام به مواطن نمساوي مقدوني مزدوج الجنسية في قلب فيينا الأسبوع الماضي.
وقام إسلامي شيشاني متطرف يتمتع بوضع اللجوء بقطع رأس مدرس تاريخ خارج باريس الشهر الماضي، وتونسي جاء إلى فرنسا على متن قارب مهاجرين وقتل ثلاثة أشخاص في كنيسة في نيس.
أثارت الجرائم جدلاً حول مراقبة الحدود
وبينما تعهد القادة الأوروبيون يوم الثلاثاء بحماية منطقة شنغن للسفر بدون تأشيرة بين الدول الأعضاء، فقد تحدثوا أيضًا عن تعزيز حدود المنطقة المشتركة مع الخارج. وقال رئيس الوزراء الهولندي مارك روته “لا يمكنك الحفاظ عليها (شنغن) إلا إذا ركزنا بشكل عاجل على الحدود الخارجية”.
وقال إن هولندا تدعم تعزيز فرونتكس ـ الوكالة المكلفة بمساعدة دول الاتحاد الأوروبي وأعضاء شنغن في إدارة حدودهم الخارجية.
ومن جانبها، اتفقت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على أنه “أمر ملح وحاسم بالنسبة لنا أن نعرف من يدخل ومن يغادر” منطقة شنغن.