
محكمة ليون تتابع أفراد منظمة إجرامية تمكنوا من تهريب 70 مليون يورو بين عدة دول
امتثل 13 شخص مشتبه في انتمائهم لشبكة غسيل أموال والتحويل الغير قانوني أمام المحكمة في ليون منذ يوم الاثنين، ويشتبه في أنهم قاموا بتحويل أكثر من 70 مليون يورو بشكل غير قانوني بين فرنسا وإيطاليا والجزائر ودبي بين عامي 2017 و 2018.
اعترف المتهمون و عددهم ثلاثة عشر شخصا بتحويل مبالغ ضخمة بين إيطاليا و الجزائر و فرنسا و دبي في جلسة الاستماع التي عقدت بمحكمة ليون يوم امس الاثنين، و وفقًا للتحقيقات التي جرت بين عامي 2017 و 2018، فقد تمكنت هذه الشبكة المختصة في غسل الأموال والتحويلات الغير قانونية، التي امتدت آثارها إلى فرنسا والجزائر وإيطاليا ودبي ، من تحويل أكثر من 70 مليون يورو بشكل غير قانوني.
و من بين المتهمين “إبراهيم” الذي ينحدر من منطقة القبايل في الجزائر، هذا الأخير اعترف أنه نقل أموال بطلب من صديق بين ليون وباريس وإيطاليا وجنوب فرنسا على متن سيارة، و كانت النقود و المجوهرات تخبأ بإحكام في الصندوق الخلفي للسيارة، و كان إبراهيم يسلم هاته الأموال إلى مصرفي من ضواحي باريس، و تُقدر المبالغ التي قام براهيم بتسليمها لهذا المصرفي بين 300.000 يورو و أكثر من مليون يورو، يتم نقل هاته الأموال إلى مدينة “أريزو” الإيطالية في “توسكانا”
في هذه المنطقة المشهورة بصياغة الذهب، التقى براهيم بشخص يلقب بـِ “موسطاش” و سلمه الأموال التي كان من المفترض أن يسلمها هو الآخر إلى جهات اتصال أخرى في جنوب فرنسا، في “أنتيبس” أو “مرسيليا”، كما تم شحن كميات كبيرة من المجوهرات إلى الجزائر، لتجنب عملية تحويل الأموال المحفوفة بالمخاطر.
يقول إبراهيم بأن أعضاء الشبكة كانوا يغيرون بانتظام الهواتف المحمولة بناء على طلب من رئيس الشبكة، وكان عليهم أن يسافروا مع زوجاتهم حتى لا يثيروا الشكوك، كما كانوا يستخدمون لغة مشفرة لتحديد كمية الأموال التي يتم نقلها.
يقول: “كنا نتحدث عن الأحجام، الحجم 42 يعني 42 عبوة، وبالنسبة للمجوهرات، كنا نتحدث عن عبوات “موتزاريلا” ويعترف المدعى عليه، و يقول : “كنت أعلم أن ذلك محظور ولكن لم أكن أعلم أني أخاطر بالسجن، من جهته قال “إيدر بلقاسم” و هو احد أعضاء الشبكة وهو أيضا عم إبراهيم يقول : ” لو كنت أعلم، أن ذلك سيعرضني للسجن ما كنت لأفعل ذلك “، كما اعترف هذا الأخير بأنه هو من أدخل “ابن أخيه” إبراهيم في هذه العمليات المشبوهة، من جهته اعترف إبراهيم بأن الإغراءات المالية هي التي منعته من التوقف، و أكد بأنه كان يشك في مصدر هاته الأموال.
أثناء التحقيق ، أثبت المحققون أن بعض الأموال على الأقل جاءت من تهريب المخدرات، ويحاكم أعضاء هذه الشبكة البالغ عددهم 13 شخصا منهم ثلاث نساء بتهم عديدة، بما في ذلك المشاركة في منظمة إجرامية و التحضير لجريمة يعاقب عليها، و من المتوقع أن تصل مدة العقوبة إلى 10 سنوات من السجن، ومن المقرر أن تنتهي المحاكمة يوم الخميس.