
لاجئ عراقي متهم بالتخطيط لأعمال إرهابية يفر من فرنسا و يُسلم نفسه لشرطة ألمانيا
شمس نيوز – اتُّهم لاجئ عراقي في فرنسا سنة 2018 بتهمة التخطيط للقيام بأعمال إرهابية ، و تم إطلاق سراحه في شهر ماي الماضي بشكل مؤقت ، مع بقائه تحت المراقبة القضائية ، لكنه فر إلى ألمانيا و تم اعتقاله من جديد بتهمة انتهاك شروط السراح المؤقت ، و سيتم تسليمه لفرنسا يوم الأحد 21 يونيو.
وصل هذا اللاجئ المدعو أحمد حمدان محمود عياش إلى فرنسا في صيف عام 2016 ، وتمكن من الحصول على اللجوء السياسي في يونيو 2017 بمساعدة من المكتب الفرنسي لحماية اللاجئين وعديمي الجنسية (Ofpra) ، ألقي القبض عليه في “كالفادوس” ، وتم اتهامه في مارس 2018 في باريس ، بالتخطيط لتنفيذ أعمال إرهابية، و ارتكاب جرائم حرب في وقت سابق بدولة العراق.
وبحسب مصدر قضائي مطلع على هاته القضية ، فقد شعر هذا العراقي بالدعر من مخافة اعتقاله من جديد، بسبب المراقبة المستمرة التي يخضع لها ، ففر إلى ألمانيا و في اليوم التالي لوصوله إلى الأراضي الألمانية، ذهب إلى مركز للشرطة في ألمانيا و بالضبط بمدينة “بافاريا” مدعيا أنه مطلوب في فرنسا”.
بعد تأكد السلطات الفرنسية من فراره أصدر قاضي التحقيق الفرنسي المسؤول عن قضيته مذكرة توقيف أوروبية، وَوُضع العراقي تحت نظام تسليم المجرمين ، ومن المنتظر أن يصل إلى فرنسا في القريب العاجل.
و علاقة بهاته القضية صرح مسؤول كبير في وزارة الداخلية
العراقية، وهو مسؤول عن الاتصال مع الإنتربول ، صرح لوكالة فرانس برس في يونيو 2018 ، بأن هذا اللاجئ العراقي كان زعيمًا جهاديًا لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) و شارك في إعدام 1700 جندي وشرطي في سنة 2014 بالعراق، وأضاف المسؤول العراقي في تصريحه لوكالة فرانس برس انه طلب من نظرائه الفرنسيين تسليم هذا اللاجئ لدولة العراق.
على النقيض من ذلك ، ندد محامي المتهم في فرنسا ،الأستاذ “محمد المنتصف حمدي” بـما أسماه الظلم الذي تعرض له موكله ، مؤكدًا أن موكله قد شارك في القتال ضد الجهاديين ولم يكن أبدًا عضوًا في القاعدة ولا في تنظيم الدولة الإسلامية.