كوفيد19: احتجاج المئات من المهاجرين على عمليات الحجر المحلية في مدريد

احتج المئات من السكان في بعض المناطق الفقيرة بالعاصمة الإسبانية مدريد على ما يسمونه التمييز قبل إجراء ات الإغلاق الجديدة لوقف انتشار فيروس كورونا.

وستبدأ القيود على الحركة والتجمعات يوم الاثنين وستؤثر على 850 ألف شخص، كثير منهم في مناطق ذات دخل منخفض وبها عدد أكبر من المهاجرين. وقال المتظاهرون إنهم تم التخلي عنهم ودعوا إلى توفير رعاية صحية أفضل.

وتجدر الإشارة إلى أن إسبانيا لديها أكبر عدد من حالات الإصابة بفيروس كورونا في أوروبا. ومدريد مرة أخرى هي المنطقة الأكثر تضررا. وشهدت يوم الأحد احتجاجات سلمية في 12 من أصل 37 منطقة متأثرة بالقيود الجديدة.

في فاليكاس، وهي منطقة جنوبية بها واحدة من أعلى معدلات الإصابة في العاصمة، قال السكان إن النظام الصحي مشلول وأنهم يشعرون بالخوف من أن القيود الجديدة ستحرمهم من الدخل.

وهتف البعض “فاليكاس ليس حي أقليات وفقراء” بينما كتب آخرون على اللافتات “لا للتمييز” و”لا للحجر على أساس الطبقة الاجتماعية”.

وقالت بيغونا راموس (56 عاما) من سكان المنطقة لوكالة رويترز “من غير المنطقي أن تذهب وتفعل أشياء في مناطق أكثر ثراء لكن لا يمكنك أن تفعل الشيء نفسه في فاليكاس. هناك نفس خطر العدوى. إنهم يميزون”.

وفي مقطع فيديو نُشر على تويتر، قال رئيس بلدية مدريد خوسيه لويس مارتينيز ألميدا إن القيود المعلنة لا تميز ضد الفقراء، مضيفًا: “لا يوجد سكان من الدرجة الأولى وسكان من الدرجة الثانية … علينا أن نكون معًا في هذه اللحظة”.

لن يتمكن السكان من مغادرة منطقتهم إلا للذهاب إلى العمل أو المدرسة أو طلب الرعاية الطبية. ستقتصر التجمعات داخل منطقتهم على ستة أشخاص، وسيتم إغلاق الحدائق العامة وستغلق الشركات التجارية بحلول الساعة 22:00.

وقال مدير الصحة الإقليمي في مدريد إنريكي رويز إسكوديرو إنه إذا لم تقلل هذه الإجراء ات من عدد الإصابات، فقد يتبع ذلك إغلاق على مستوى المدينة ككل. وقال في مقابلة مع صحيفة (ABC) (باللغة الإسبانية): “إذا كان من الضروري إغلاق كل مدريد، فسنقوم بذلك”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى