
“قريبون جدا من الكأس”: أمسية حزن عاشها باريس سان جيرمان بعد أن هزمه بايرن ميونيخ
على الرغم من أنه كانت لديهم العديد من الفرص في النهائي، إلا أن باريس سان جيرمان تعرض للهزيمة بهدف واحد من بايرن ميونيخ بطل أوروبا (0-1) للمرة السادسة. وسيتعين على الباريسيين العودة إلى المعركة في أكتوبر على أمل التتويج الأول.
تبخر الحلم الذي آمن به النادي والمدينة وبضعة ملايين فرنسي هذه الليلة. لن يكون باريس سان جيرمان بطل أوروبا في 2020، وهذا لا يمنعه من المحاولة مرة أخرى. ولا يلام أحد على ما وقع، فقد ارتقى الفريق إلى مستوى الحدث لكنه عاش كابوسا: لا يزال مانويل نوير في القمة.
كان بايرن ميونيخ بلا شك أقوى بشكل جماعي حتى لو بدا ميزان القوى في كثير من الأحيان متوازنًا، خاصة في الوسط. واستغل البايرن فرصه مقارنة بالفريق الباريسي. أما بالنسبة لنيمار، فرغم لعبه لشوط أول في المستوى إلا أنه تراجع نسق لعبه بشكل ملحوظ بعد صافرة الشوط الثاني. وهو الحال نفسه بالنسبة لمبابي، فرغم أن خلق العديد من الفرص، إلا أنه أضاع العديد من الكرات التي كان من الممكن أن يلعبها بطريقة أكثر نجاعة.
اقرأ أيضا: باريس سان جيرمان ـ بايرن: “هذا النهائي سيكون مبهرًا”، يتوقع سيباستيان بازين
خسر باريس بهدف، وعاد خالي الوفاض لكنه بدا قريبًا جدًا من الكأس. ويجب الآن على لاعبي باريس سان جيرمان استجماع قواهم والعودة إلى العمل في أسرع وقت للعب، لما لا، مباراة نهائية أخرى يفوزون بها السنة المقبلة. ويقول المثل، لا تفوز الفرق دائما في نهائيها الأول، حيث يجب أن تتذوق طعم الخسارة والتشبع به قبل العودة للانتقام.
ولعبت المباراة على حيثيات صغيرة ربما كانت أبرزها في الشوط الثاني. ففي يحين تراجع نسق الفريق الباريسي، استفاقت الماكينة الألمانية ولم تهدأ نسبيا إلا بعد تسجيل الهدف في الدقيقة 59 وقعه كومان برأسية تجنبت قفازات الحارس واستقرت في الركن الأيمن من الشباك. وفي المقابل، فرغم بعد المحاولات هنا وهناك، إلا أن الباريسيين لم ينجحوا في لعب كرات العمق وذلك راجع لغلق البافاري كل الممرات.
أما نوير، فقد كان رجل المباراة بامتياز. لم تستطع هجمات البارسيين دخول شباكه حتى في حالات التسلل. ولربما تلك التصديات هي من أضعفت ثقة المهاجمين البارسيين في أنفسهم. ويجب أيضا التنويه بالعمل الذي قام به مدافعوا البايرن الذين كانوا مركزين في جميع أطوار المباراة رغم الضغط ولم يرتكبوا الأخطاء.