
قانون الانفصالية: بعد قرار تدريب الأئمة في فرنسا، ماكرون يضع مجلس الديانة الإسلامية تحت الضغط
أوضح إيمانويل ماكرون ذلك خلال خطابه حول الانفصالية في مورو (إيفلين)، الجمعة 2 أكتوبر، أن الدولة لن تنظم الإسلام بنفسها لكنه ستشرف على العملية.
وأشار رئيس الجمهورية إلى أنه اتفق مع مسؤولي المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية في أجل لا تتجاوز مدته ستة أشهر “على الأكثر” على القيام بثلاث مهام. أولا: إنشاء دورات تكوينية وتدريبية للأئمة في البلاد. ثانيا: إصدار شهادات نهاية التكوين (شهادة إمام). أخيرًا، سيتعين على المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية أن يضع ميثاقًا “يؤدي عدم احترامه إلى عزل” الإمام المخالف.
وسيتم تمويل هذه المهمات الجديدة، كما تابع رئيس الدولة، من خلال هيكلة الحج. وقال إنه تم القيام بعمل “جبار بالتعاون مع المملكة السعودية” في هذا الصدد دون أن يذكر مزيدا من التفاصيل.
من إسلام “دخيل” إلى إسلام “أنوار” يتماشى مع القيم العلمانية
وعلى نطاق أوسع، عبر إيمانويل ماكرون خلال خطابه عن رغبته في رؤية “إسلام أنوار” يتوافق مع الجمهورية والعلمانية مستقل عن التأثيرات الأجنبية. وسيُمكن العمل الموكل للمجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، والذي يتمثل في تدريب أئمة فرنسيين ومنحهم الشهادات، من تعويض النقص الناجم عن إلغاء برنامج “الأئمة المنتَدبين” الـ300 الذين يرسلهم المغرب والجزائر وتركيا إلى فرنسا. وتم الإعلان عن هذا الإجراء مسبقا في فبراير وأكده الآن ماكرون، حيث يريد “فك رباط الإسلام الدخيل والقضاء عليه”.
“ضغوط هائلة” على المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية
وهكذا، أوضح الرئيس أنه سيوكل أعمال تدريب الأئمة ومنحهم الشهادات إلى المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية. ولم يخفِ إيمانويل ماكرون الضغط الذي ينوي ممارسته على المجلس، حيث شدد على ذلك بقوله: “إنها مسؤولية جسيمة نضعها على عاتق مجلس الديانة الإسلامية”، قبل التحذير: “هو ضغط كبير سنمارسه عليهم، لأنه لا يجب أن نفشل”.