فيروس كورونا : يقول أحد الخبراء اختبار اللقاح على كبار السن و ذوي البشرة ملونة أمر بالغ الأهمية

سيكون من المستحيل معرفة الفعالية الحقيقية للقاح ضد فيروس كورونا دون تجارب سريرية مكثفة على كبار السن والأشخاص ذو البشرة الملونة، هذا ما أفاد به الدكتور ديفيد ديميرت، الذي يشرف على التجارب السريرية لمختبر مودرن، لوكالة فرانس برس.

وهذه المسألة مهمة جدا، بحسب قوله، لأن فيروس كورونا يؤثر بشكل غير متناسب على هذه الفئات السكانية. ووفقًا للبيانات الفيدرالية الأمريكية، فإن الفيروس يقتل الأشخاص ذوي البشرة السوداء واللاتينيين ضعف ما يقتل البيض. وكما يمثل الأشخاص فوق 65 عامًا 80٪ من الوفيات.

ومع نهاية هذا الأسبوع، سيبدأ ديفيد ديميرت، أخصائي الأمراض المعدية والأستاذ بجامعة جورج واشنطن، في تجنيد 500 متطوع للتجربة السريرية التي يجريها، وهي مرحلة ستستمر لمدة شهرين. وواشنطن، التي 45٪ من سكانها أمريكيون من أصل أفريقي، هي واحدة من بين 90 موقعًا أمريكيًا يتم فيها اختبار لقاح “إم إر إن أ” التجريبي، الذي تم تطويره بالشراكة مع المعهد الوطني للأمراض المعدية.

إقرأ أيضا : فيروس كورونا في بلجيكا اليوم 7 أغسطس: تسجيل 858 حالة إصابة جديدة

يقول ديفيد ديميرت : “نحن نبحث عن الأشخاص الذين هم أكثر عرضة للإصابة بعدوى كورونا مع ظهور الأعراض عليهم، وبالتالي كبار السن والأشخاص ذو البشرة الملونة هم المعنيون”.

ويعتقد الطبيب، في بداية الأمر، أن البحث الطبي في الولايات المتحدة ربما يكون مغلوطا لأنه ركز على مجموعات سكانية متجانسة للغاية، على الرغم من الإرشادات الفيدرالية التي دعت إلى المزيد من التنوع.

ووفقًا لدراسة، من بين 167 دواءً سمحت به الولايات المتحدة بين عامي 2008 و 2013، تسبب خُمس هذه الأدوية في ردود أفعال مختلفة اعتمادًا على المجموعة العرقية.

ولسنوات، اعتمد الأطباء على أداة لتشخيص سرطان الثدي تم اختبارها فقط على النساء البيض والتي أساءت بشكل كبير من تقدير المخاطرة على النساء السود، اللائي هن أكثر عرضة للإصابة في سن مبكرة.

لذلك يتجول باحثون من جامعة جورج واشنطن بانتظام في شوارع المدينة وأسواقها وكنائسها ومراكز اختبارها بحثًا عن متطوعين.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى