
فيروس كورونا: منظمة الصحة العالمية تحذر من وثيرة إنتقال العدوى في أوروبا
وكما أن منظمة الصحة العالمية قلقة بشأن تقصير مدة الحجر الصحي المقرر أو المتوخى في العديد من البلدان، بما في ذلك فرنسا.
لقد تسبب الوباء الناجم عن فيروس كورونا الجديد في مقتل أكثر من 936 ألف شخص في جميع أنحاء العالم منذ نهاية ديسمبر، وذلك بحسب تقرير نشرته وكالة الأنباء الفرنسية من مصادر رسمية، يوم الأربعاء (16 سبتمبر). كما تم تشخيص أكثر من 29.6 مليون حالة إصابة، بما في ذلك ما يقارب من خمسة ملايين في أوروبا، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، التي تشعر بالقلق إزاء وثيرة انتقال الفيروس في القارة الأوروبية.
وقال دونالد ترامب يوم الأربعاء إن الولايات المتحدة ستمتلك، منذ أكتوبر، لقاحًا ضد فيروس كورونا والذي سيوزع على نطاق واسع بين السكان، وذلك على الرغم من الآراء المخالفة لخبراء الصحة وهجمات خصمه جو بايدن الذي يرى بأن ترامب ” غير مؤهل “لإدارة الوباء. وتؤكد منظمة أوكسفام الغير الحكومية، اليوم الخميس، على الصعوبة التي سيواجهها جزء من سكان العالم في العثور على لقاحات ضد فيروس كورونا، في حين أن الدول الغنية في طور الحصول على إمدادات احترازية من العديد من الشركات المصنعة.
مستوى “مقلق” في أوروبا
أشارت منظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، إلى أن وثيرة انتقال فيروس كوفيد -19 “ينذر بالخطر” في أوروبا، والتي تشعر بالقلق أيضًا بشأن تقصير الحجر الصحي المقرر أو المتوخى في العديد من البلدان، بما في ذلك فرنسا.
وقال مدير الفرع الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية، هانز كلوج من كوبنهاغن إن “معطيات سبتمبر ينبغي أن تكون بمثابة إنذار لنا جميعًا” وفي جميع أنحاء أوروبا، حيث أصبح عدد الحالات الجديدة الآن أعلى من تلك المسجلة في مارس وأبريل. وذلك نظرًا لعودة إنتشار الوباء وأيضًا لزيادة في عدد الاختبارات مقارنة من موجة مارس-أبريل، ويبلغ عدد الحالات اليومية المسجلة حاليًا حوالي 40.000 إلى 50.000 حالة إصابة، مقابل ذروة يومية وصلت إلى 43.000 حالة إصابة في 1 أبريل. ويعود تاريخ تسجيل أعلى مستوى جديد إلى 11 سبتمبر، مع تسجيل حوالي 54000 حالة إصابة في غضون 24 ساعة.
حجزت الدول الغنية نصف جرعات اللقاح المستقبلية
لقد اشترت مجموعة من الدول الغنية، والتي تمثل 13 ٪ من سكان العالم، نصف الجرعات المستقبلية من لقاحات فيروس كورونا، وذلك وفقًا لتقرير أصدرته المنظمة الغير حكومية أوكسفام يوم الأربعاء.
ويبقى منطق هذه البلدان هو الحصول على مخزون من اللقاحات من العديد من الشركات المصنعة المتنافسة كإجراء وقائي، على أمل أن يثبت أحد لقاحاتهم على الأقل فعاليته، ولكن التقرير يسلط الضوء على الصعوبة التي سيواجهها بعض سكان العالم للعثور على لقاحات في الفترة الأولية، بينما قاطعت واشنطن جهاز تشارك دولي يسمى Covax، الذي تدعمه منظمة الصحة العالمية، ويفتقر إلى التمويل.