
إجراءات فرض القيود آخذة في الازدياد بعد إرتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا في أوروبا
بين إعادة الحجر الصحي وفرض إرتداء الكمامة، تتزايد الإجراءات التقييدية في العديد من البلدان التي تحاول قدر المستطاع احتواء وباء فيروس كورونا الذي تأمل منظمة الصحة العالمية أن يتخلص منه العالم في مدة تقل من عامين.
وحتى ذلك الحين، يجب الإلتزام بالتدابير الوقائية، حيث أصبح ارتداء الكمامة إلزاميًا اعتبارًا من يوم السبت في وسائل النقل العمومي في الدنمارك في وقت تواجه فيه المملكة تصاعدًا في عدد حالات الإصابة.
وفي فرنسا، حيث تم تسجيل أكثر من 4500 حالة إصابة جديدة بـفيروس كورونا خلال الـ 24 ساعة الماضية، أصبح وضع الكمامة، الذي هو إلزاميًا بالفعل في مناطق معينة في باريس ونيس، إلزاميا كذلك في جزء من وسط مدينة ليون.
ووفقًا للسلطات المحلية، فإن هذا الإجراء، الذي يخص أكثر الشوارع ازدحامًا، سيساعد على مكافحة الوباء مع اقتراب بداية العام الدراسي.
إقرأ أيضا: فيروس كورونا: ألمانيا تصنف بروكسل على أنها منطقة خطر
ما مصير المرضى؟
في مدريد، يُنصح السكان المتواجدون في المناطق الأكثر تضررًا بفيروس كورونا، بالإلتزام بالحجر الصحي. وذلك في وقت زاد فيه العدد الإجمالي للحالات التي تم تشخيصها في إسبانيا بأكثر من 8000 حالة في غضون 24 ساعة.
ونفس التشديد شهدته إنجلترا حيث تم تشديد الحجر الصحي في عدة مناطق من الشمال الغربي وحيث تم وضع برمنغهام، والتي تعتبر ثاني أكبر مدينة في البلاد من حيث عدد السكان، تحت المراقبة.
ويوم الجمعة، دخل إجراء إعادة الحجر الصحي، الذي سيستمر لمدة أسبوعين، حيز التنفيذ في لبنان في وقت تواجه فيه البلاد معدلات إصابة قياسية، والتي بموجبها تستلزم إيجاد حل للتعامل مع المستشفيات التي يغمرها مرضى كورونا وجرحى المصابين في انفجار 4 أغسطس.
و”من وجهة نظر اقتصادية، فإن إغلاق البلد ليس بالأمر الجيد لأن الناس يريدون البيع، لكن من الأفضل أن يخسروا قليلاً بدلاً من أن يمرضوا”، وهذا حسب تقدير روكسان مكرزل، ربة بيت والبالغة من العمر 55 سنة. ولكنها قلقة: “لم يعد هناك مكان في المستشفيات”. فما مصير المرضى؟