
فنان تشكيلي يرسم لوحة تذكارية لسيدة من أصول مغاربية توفيت جراء إصابتها بكوفيد19
الجالية 24 – قام “كريستان كيمي” أحد الفنانين التشكيليين المشهورين ، برسم لوحة جدارية كبيرة لسيدة من أصول مغاربية توفيت بعد إصابتها بفيروس كورونا، هذه السيدة المسماة قيد حياتها عائشة عيسادون، كانت تبلغ من العمر 52 سنة، وهي من الوجوه المعروفة بالمنطقة ليس لأنها كانت تظهر على القنوات التلفزية العامة أو على المواقع الالكترونية، و لكن ببساطة لأنها كانت تشتغل كقابضة أو لِنَقُلْ (كِيسْيِي)ـ لأن مصطلح قابضة غير متداول أو غير مفهوم عند البعض ـ، كانت تشتغل كقابضة بسلسلة المتاجر الكبرى وهي مع الأسف أول حالة وفاة تُسَجَّل في صفوف العاملين بهذه المتاجر الكبرى.
تمَّ رسم هاته اللوحة لأسباب إنسانية محضة، وستبقى في الذاكرة علامة على هاته المرحلة التي فرضتها جائحة كورونا ، هذه الجدارية تم رسمها على إحدى مباني “سانت وين” بمنطقة (SEINE-SAINT-Denis) وستبقى عائشة عيسادون (لاكيسيي) في ذاكرة ساكنة المنطقة، وهو اعتراف أيضا بهاته الفئة من الناس.
في الصورة تظهر عائشة بنظاراتها الواسعة وشعرها المشدود مع قليل من الزينة و كأنها تراقب المارة، وفي تصريح للفنان الذي رسم اللوحة، يقول بأنه شارك في هذا العمل اعترافا منه بهذه الفئة من الناس، الذين فرضت عليهم ظروف العمل الخروج من المنزل لمواجهة هذا الفيروس المتخفي،
ويضيف “كريستان كيمي: “عائشة مرت بتجارب لا تصدق ، لقد كانت بالفعل شخصًا مثاليًا ومفيدًا ،و كانت محبوبًة في محيطها “.