فرنسا: نوال في حالة ذعر بعد أن غزت الجرذان شقتها بشكل غريب!
تعيش الشابة البالغة من العمر 27 عامًا، التي تستأجر شقة منذ عدة سنوات من مكتب الإسكان العام (OPH) في بلدية Villemomble، كابوسًا حقيقيًا رغم أنها حامل. وذلك لأن شقتها مليئة بالجرذان!
وقالت نوال (تم تغيير الاسم الأول) لصحيفة لو باريزيان التي زارت منزلها: “يوجد واحد في الحمام، بجوار المرحاض مباشرة. لقد أمسكناه الليلة الماضية وتركناه لنريكم إياه”.
وتعيش هذه الموظفة التي تعمل في قطاع الرياضة كابوسًا حقيقيًا منذ منتصف سبتمبر، حيث غزت عشرات الجرذان شقتها التي كانت تستأجرتها منذ عدة سنوات.
وتقع شقتها في الطابق الأرضي من مسكن نظيف محاط بمساحات خضراء جميلة. ولذلك فهو بعيد جدًا عن كليشيهات المباني غير الصحية التي تتوفر على ملاعب أمامية خرسانية تغزوها النفايات والتي عادة ما تحتوي الجرذان.
الاستعانة بمحاربي القوارض دون جدوى
وتقول هذه المرأة الحامل في شهرها الثالث تقريبًا والتي لم تعد تجرؤ على النوم في المنزل:
“لا أفهم سبب وجود الجرذان أو كيفية دخولها. ذات مساء، رأينا أحدها يعبر الغرفة مع زوجي. ذهبنا على الفور إلى متجر لشراء بعض الفخاخ. وسرعان ما اعتقدنا أننا قد تخلصنا منها. لكننا أمسكنا بالعديد منها بعد ذلك. ومنذ ذلك الحين، أمسكنا بحوالي 55 جرذا”.
وتلجأ نوال إلى منزل والديها في الليالي التي لا يتواجد فيها زوجها معها. وتقول أمها في هذا الصدد: “إنها غير قادرة على النوم بمفردها. هذا الوضع يضعها في حالة مستحيلة، ابنتي مرهقة”.
وتقول نوال: “لقد جاء العديد من محاربي القوارض، ووضعوا الفخاخ في كل مكان. في البداية قالوا لي إنها فئران ثم جرذان بعد ذلك. ولا يعلمون من أين تأتي”.
بالنظر إلى حجم بعض الجرذان، من الواضح أنها لا تزال صغيرة. وتقول جارتها التي أتت لدعمها: “يجب أن يكون هناك عش في مكان ما، ولكن أين؟ أسمع صرخاتها بانتظام عندما ترى جرذا”.
وتضيف نوال: “لم أعد أجرؤ على الذهاب إلى المرحاض. لقد ظهر اثنان من العدم في المرة الأخيرة. حسب محاربي القوارض، لا يمكن حل الموقف إذا بقيت في مسكني، لأنه سيكون من الضروري تكسير الحائط ورش مواد كيميائية ضارة جدًا بالإنسان”.
مكتب الإسكان العام يعد “بإجراءَات جديدة”
ولذلك تطلب نوال من المستأجر الانتقال المؤقت أو الدائم من مسكنها هذا. وتقول الأخيرة: “لم يعرضوا علي أي شيء رسميًا في الوقت الحالي”. وتضيف والدتها: “هذا الوضع غير مقبول”.
ويقول لحوسين بيوكار من جهته، وهو عضو معارضة منتخب في بلدية Villemomble: “القانون يلزم الملاك باستئجار مساكن معفاة من أي غزو للأنواع الضارة والطفيلية”.
من جهته، أكد رئيس البلدية جان ميشيل بلوتو، وهو أيضًا رئيس لمكتب الإسكان العام، أنه يبحث في المشكلة.
وأضاف الأخير في خطاب أرسله يوم 23 نوفمبر إلى نوال: “على الرغم من هذه الخطوات، لم نتمكن من العثور على أصل الجرذان. نحن آسفون لذلك وسنتخذ إجراءَات جديدة”.
