
فرنسا: مجلس مدينة مونبلييه يعارض بيع مسجد ابن رشد للمغرب
من أجل تمويل صيانة وتوسيع مسجد ابن رشد في مونبلييه، تخطط الجمعية التي تديره لبيعه للمغرب. ولكن لمنع وقوع المسجد تحت تأثير قوة أجنبية، قررت البلدية استخدام حق الشفعة للاستحواذ عليه.
في حين أن مشروع قانون “تعزيز المبادئ الجمهورية”، والذي يهدف إلى محاربة ما وصفته السلطة التنفيذية بـ”الانفصالية”، سيعرض الأربعاء على مجلس الوزراء، فإن احتمال استيلاء المغرب على مسجد فرنسي يمكن أن يكون مثالا عمليا. في مونبلييه، يعارض عمدة المدينة بيع مسجد ابن رشد للمملكة المغربية، رافضًا تدخل دولة أجنبية في تمويله.
لم يعد لدى الجمعية المحلية الوسائل للاعتناء به
من خلال وثيقة إدارية بسيطة، أدرك مجلس المدينة المشروع: تريد الجمعية على رأس أكبر مسجد في مونبلييه بيعه للمغرب. وهو تنازل مقابل مبلغ رمزي يرفضه العمدة الاشتراكي ميخائيل ديلافوس رفضا قاطعا. لذلك قرر استخدام حق الشفعة لتجنب البيع.
“إذا تركنا دولة أجنبية هي من تمول المسجد، فإن الدين سيوضع تحت تأثير هذه الدولة. أقولها بوضوح: لا، لن يباع! الأمر متروك لمؤمني مونبلييه لتولي مسؤولية مكان عبادتهم، وفقًا لقانون 1905”.
وكان المؤمنون قد ساعدوا في الماضي في شراء المسجد من المجلس مقابل 1.2 مليون يورو. لكن الجمعية المحلية اليوم لم تعد تملك الوسائل للحفاظ عليه وتمويل توسعها.
ويوضح اتحاد مساجد فرنسا، وهو اتحاد ديني قريب من المملكة المغربية، أن الدولة لم لم تستجب للطلب. وعلى أي حال، من المحتمل أن تؤدي معارضة مجلس المدينة إلى إجهاض المشروع حتى لو وافق المغرب.