
فرنسا: عدد المعتقلين يصل إلى مستوى تاريخي وسجناء ينامون على الأرض
هناك 72809 شخصًا معتقلا في السجون الفرنسية مقابل 60698 مكان متاح، وهو ما يعادل كثافة سجون تبلغ 120٪.
وصل عدد المعتقلين في فرنسا إلى مستوى تاريخي حيث بلغ 72809 شخصًا في حين أن السجون بها 60698 مكان متاح فقط ـ وهو ما يعادل كثافة تبلغ 120٪ مقابل 115،4٪ قبل عام، وفقًا للبيانات التي نشرتها وزارة العدل اليوم الأحد.
رقم قياسي للمعتقلين في نوفمبر 2022

وسُجل أعلى عدد سابق (72.575 معتقلاً) في مارس 2020، عشية الحجر الأول الذي تقرر لمحاربة جائحة كوفيدـ19.
وقد أدى الحجر إلى انخفاض كبير في عدد السجناء. لكن عدد المعتقلين ارتفع بشكل مطرد منذ ذلك الحين ليصل إلى هذا المستوى التاريخي الشهر الماضي.
2225 معتقلا ينامون على الأرض
على مدار عام واحد فقط، تم تسجيل 2997 سجينًا إضافيًا ـ كان هناك 69812 سجينًا في 1 أكتوبر 2021 ـ أي بزيادة قدرها 4،3٪. وبسبب هذا الاكتظاظ، يضطر 2225 معتقلا للنوم في مراتب موضوعة على الأرض.
وقد أدانت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان فرنسا شهر يناير 2020 بسبب اكتظاظ السجون. علما أن هذه الأرقام تتعارض مع ما تسجله البلدان المجاورة، حيث انخفض معدل الاعتقالات على مدى السنوات العشر الماضية ــ بنسبة 12،9٪ في ألمانيا وبنسبة 17،4٪ في هولندا.
ومن بين المسجونين، هناك 3،5٪ من النساء و 0،8٪ من القاصرين. كما أن أكثر من ربع المعتقلين (26،9٪) مدعى عليهم، أي أشخاص ينتظرون المحاكمة ــ وبالتالي يُفترض أنهم أبرياء. ووصلت كثافة السجون في مراكز الحبس الاحتياطي، حيث يتم حبس المتهمين والمحكوم عليهم بأحكام قصيرة، إلى 142،8٪.
وقد حاول المرصد الدولي للسجون، ونقابة المحامين في بوردو، وجمعية الدفاع عن حقوق المحتجزين المسماة A3D، اتخاذ إجراءَات قانونية لوضع حد لهذا “الاعتداء الخطير والواسع النطاق على الحقوق الأساسية للأشخاص المحتجزين”. لكن مجلس الدولة رفض طلبهم في 11 نوفمبر.