
فرنسا: جزائري يخلق الحدث خلال محاكمته بعد استجوابه القاضي “الوقح”
سبق وقال المدعى عليه الذي يحاكم بتهمة الإشادة بعمل إرهابي: “مستعمرون .. بطون الفرنسيات ملك الجزائر .. الهجمات ستنتقم للجزائر .. بلدكم لم يعد ملككم”. ولكنه نفى ذلك أمام القاضي كما نفى كل التهم الموجهة إليه.
و وُلد الأخير في بلدية Creusot عام 1981 ورجع ليعيش هناك مع والديه مرة أخرى بعد انفصاله عن شريكته، خاصة وأنه أصبح عاطلا عن العمل.
وتشبه كل محاكمة له مسرحية يحاول فيها الأربعيني لعب الدور الرئيسي. ويفضل الرجل أن يكون صاحب الكلمة الأخيرة في كل حوار له مع القاضي.
وبحسب التحقيقات، فقد استخدم الأربعيني حسابه على فيسبوك لنشر العديد من التهديدات وقام بتشويه سمعة الكثير من الأشخاص.
وقد تمت محاكمة البالغ من العمر 40 عامًا وإدانته عدة مرات بتهم المضايقة والاحتقار والعنف، وما إلى ذلك. كما سبق وتم سجنه بسبب هذه التهم. لكنه أبى إلا أن يضرب موعدا آخر مع القاضي البارحة الخميس 3 مارس.
بالإضافة إلى التهم التي أصدرت ضده، بما في ذلك الإشادة بعمل إرهابي، فهو متهم بإهانة ثلاثة من مشرفي إدارة السجن بقوله: “إنكم لستم أكثر من حراس ملهى ليلي … أنتم تحبون الأطفال … إنكم شواذ”.
لكن المدعى عليه نفى كما عادته هذه الأقوال أمام قال القاضي معربا: “الاتهامات باطلة. بالنسبة لي أنا بريء. إنهم مشرفون في السجن … ولذلك فأقوالهم أقوى من أقوالي … إنها نفس القصة دائمًا”.
وأمر القاضي في نهاية الجلسة باستمرار احتجازه حتى المحاكمة الجديدة التي ستعقد في 10 مارس / آذار. لكن المدعى عليه لم يحرك ساكنا كما لو أنه غير مهتم. وبدل ذلك، اختار أن يمعن النظر في أظافره.
آنذاك، قال له القاضي “يمكنك الذهاب الآن”. لكن لا كلمة تعلوا على كلمة الأربعيني الذي استجوب القاضي من كرسيه: “لقد استدعاني مؤخرًا قاضي تنفيذ الحكم لكنني لم أره خلال الجلسة، لماذا؟”.
لم يجبه القاضي وكأنه لم يسمع شيئا فوقف الرجل من على كرسيه وقال: “هذه وقاحة منك … كالعادة” قبل أن يغادر قاعة المحاكمة محاطا بالحراس.