فرنسا: تخفيضات فصل الصيف لهذا العام تمر في ظروف غير معهودة، والتجار يتوقعون كسادا كبيرا على الأقل للستة أشهر القادمة

شمس نيوز – يبدأ موسم التخفيضات الصيفية لهذا العام ابتداءا من اليوم الأربعاء لينتهي في 11 غشت، و يعرف موسم هذه السنة عزوفاً كبيراً من طرف المستهلكين، و التدابير الوقائية الغير مريحة في المتاجر و مراكز التسوق، كما أن مهنيي صناعة الألبسة و مصممي الأزياء يعيشون حالة من القلق.


في بلجيكا هذا العام لن يبدأ موسم التخفيضات حتى الفاتح من غشت و سينتهي بانتهاء الشهر.


بهذا الصدد صرح ” يوهان بيتيوت” المدير العام لاتحاد التجار لوكالة فرنس بريس وقال: “هذه هي الفرصة الأخيرة للتجار لتعويض جزء من خسائرهم بعد موسم صعب للغاية” و أضاف بانه بعد أكثر من شهرين من إغلاق المتاجر بسبب تفشي وباء كورونا، فالسلع متوفرة بكميات جد ضخمة، لذلك حان الوقت للمضي قدماً، ونسيان موسم الربيع والصيف غير المسبوق هذا، سواء من حيث حجم المبيعات الضئيل، والقلق بشأن المستقبل.


وفقًا لتقرير لاتحاد التجار نُشر يوم الجمعة، لوحظ انخفاض كبير في حجم المبيعات بنسبة 45% بين أبريل 2019 وأبريل 2020، وهو عجز كبير يحاول التجار تعويضه منذ الرفع التدريجي للحالة الطوارئ الصحية، من خلال التركيز بشكل خاص على المبيعات الخاصة والعروض الترويجية الأخرى، ومن المتوقع ان تنخفض الأسعار بشكل ملحوظ إلى حد أن بعض التجار مستعدون للبيع بالخسارة.


الأسعار المنخفضة لن تكون كافية لجلب الزبناء الفرنسيين، وفي هذه الظرفية يفضل غالبية الفرنسيين التركيز على السلع الأساسية، وحسب بعض الدراسات فـَ 56% من الفرنسيين ينتظرون إشارات قوية للتعافي قبل العودة مرة أخرى إلى التسوق، في المقابل 49% من الصينيين ينوون العودة إلى الاستهلاك و 59% من الأمريكيين كذلك
حسب تقرير لاتحاد التجار فمن حيث الكمية، في عام 2020، انخفض استهلاك الأسر الفرنسية للسلع الكمالية بنسبة 17% في مارس و 34% في أبريل مقارنة بنفس الأشهر من العام السابق، قبل أن يتعافى في مايو حيث وصلت النسبة إلى 8%.

وفقًا لدراسة أجرتها شركة الاستشارات (BCG)، التي استجوبت ما يزيد عن 9000 مستهلك في الصين والولايات المتحدة وفرنسا، سيكون قطاع السلع التكميلية والموضة الأكثر تأثراً في فرنسا، حيث يخطط 34% من المستهلكين الفرنسيين للتقشف على الأقل للستة أشهر القادمة، و من المتوقع حسب الدراسة أن تنخفض مبيعات ملابس النساء بنسبة 32% في فرنسا و 36% في الولايات المتحدة.
التدابير الصحية المطبقة في نقاط البيع، وارتداء الكمامة الإلزامي، و التدابير الوقائية الأخرى كان لها وقع سلبي على توافد المشترين على المتاجر، وكان تحالف التجار قد طلب من السلطات في نهاية يونيو، أن تخفف من هذا البروتوكول الصحي، من أجل تشجيع وتسهيل العودة إلى المتجر، لكن على العكس من ذلك، تم تعزيز البروتوكول بشكل أكبر حيث، أعلن الرئيس إيمانويل ماكرون يوم الأربعاء، أن ارتداء الكمامة سيصبح إلزاميًا في الأماكن المغلقة اعتبارًا من 1 غشت، أما في بلجيكا، فقد أصبح ارتداء الكمامة إلزاميا في العديد من الأماكن العامة، وعقد مجلس الأمن القومي يوم الأربعاء اجتماعا استثنائيا لتحديد إجراءات المرحلة الخامسة من الرفع التدريجي لحالة الطوارئ الصحية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى