
فرنسا تحرج بلجيكا التي أعلنت فتح حدودها يوم الجمعة بمنع البلجيكيين من دخول أراضيها
تعيش الحدود الفرنسية البلجيكية حالة ارتباك غير معهود ، ففي حين أعلنت بلجيكا يوم الجمعة الماضي السماح بالتنقل عبر الحدود ، أعلنت فرنسا أنها لن تعيد فتح حدودها قبل 15 يونيو.
أعلن وزير الداخلية البلجيكي “بيتر دي كريم” يوم الجمعة الماضي أن التنقلات عبر الحدود ستكون ممكنة مرة أخرى اعتبارا من يوم السبت 30 ماي ، بعد حظر دام لأكثر من شهرين أي منذ 20 مارس الفارط بسبب إجراءات الحجر الصحي التي فرضها انتشار جائحة كورونا .
وعليه فابتداءً من السبت 30 ماي، يمكن للبلجيكيين القيام بزيارة عائلاتهم المقيمين في ألمانيا ، أو لوكسمبورغ أو هولندا. و يمكنهم أيضًا عبور الحدود للتَّسوق في البلدان المجاورة، شريطة الامتثال للتدابير الوقاية المعمول بها ، أما الحدود البلجيكيةـالفرنسية فستبقى مغلقة حتى 15 يونيو القادم ولا يُمكن للبلجيكيين دخول الأراضي الفرنسية إلا في حالة السفر الرسمي مع الإدْلاء برخص استثنائية توضح أسباب السفر.
أصبح بإمكان المواطنين البلجيكيين دخول الأراضي الألمانية و الهولندية ودوقية لكسمبورغ لزيارة العائلة أو التسوق ، و لقي هذا القرار ترحيبا خاصا من وزير لوكسمبورغ “جان أسلبورن”، هذا وذكرت منابر إعلامية متفرقة أن مراقبي الحدود الفرنسيين طلبوا من الوافدين البلجيكيين الإدلاء بتصاريح السفر الدولية، وفي حالة عدم وجودها لا يسمح لهم بدخول الأراضي الفرنسية وقد أعلنت وزارة الشؤون الخارجية في وقت سابق أن إمكانية التنقل عبر الحدود لا تَسْري على الحدود الفرنسية و التي ستبقى مغلقة حتى 15 من يونيو القادم ، من جهتها أكدت وزارة الداخلية الفرنسية على لسان ناطقتها الرسمية بأن الحدود لن يتم فتحها قبل 15 من يونيو.
في الواقع هناك استثناءات تتعلق بعبور الحدود نحو فرنسا حيث ، يتم السماح بزيارة أحد الوالدين في مؤسسات رعاية المسنين أو تَنَقلِ الأطفال في حضانة مشتركة بين المطلقين أو بالنسبة للعمال على الحدود أوفي حالة وجود أسباب قاهرة أخرى، كما يجب أن يتوفر المسافر على رخص للتنقل عبر الحدود توضح أسباب السفر لأن الشرطة الفرنسية تشترط الإدلاء بها قبل السماح بدخول الأجانب، يقول أحد رجال الشرطة المناوبين في مركز “سانت أيبرت” الحدودي على الطريق السريع الذي يربط بروكسل بـباريس “منذ صباح هذا اليوم ، كان على أكثر من مائة مركبة أن تعود أدراجها ، لم نتلق أي تعليمات جديدة”
هناك أعداد كبيرة من المواطنين البلجيكيين مُنِعوا من دخول الأراضي الفرنسية، وهم مستاؤون جدا ، تقول سيدة بلجيكية تدعى “رينيه فرنس” شرحت لنا الشرطة بأنه لا يوجد تفاهم بين الفرنسيين و البلجيكيين، مع الأسف نشعر بالخيبة لقد قمنا بقيادة السيارة بدون نتيجة”
قرار الحكومة البلجيكية السماح لمواطنيها بعبور الحدود نحو هولندا كان مفاجئا للهولنديين وهذا ما عبَّر عنه صراحة عمدة “سلاوس” في تغريدة على تويتر كتب يقول “البلجيكيون جيدون في التكتيكات المفاجئة” أما عمدة “هولست” فيريد أن يعيد البلجيكيين نحو الحدود إن كانت أعداهم كبيرة ، وكان من الواضح حسبما ذكرت صحيفة “زيلوز كورانت” الإقليمية في (زيلاند) أن السلطات الهولندية في المناطق الحدودية تفاجأت بهذا القرار البلجيكي ، ويُضيف رئيس بلدية “سلويس”: “لم تكن هناك مشاورات حول هذا الموضوع، بالطبع كنا نفضل معرفة ذلك مسبقًا لمعرفة ما إذا كانت هناك حاجة لمزيد من الإجراءات.”
“جان فرانس مولدر” من (هولست) يقول :”كنا مستعدين ليوم 8 يونيو لإعادة فتح الحدود ، من الآن فصاعدًا سنراقب عن كثب عدد السيارات البلجيكية التي تريد الدخول إلى “هولست” و إذا وجدنا أن هناك أعداد كبيرة ، فسنطْرُد البلجيكيين على الحدود.”