
فتحت السعودية أبواب مكة أمام المعتمرين اليوم بأعداد محدودة وعلى ثلاثة مراحل
طاف مسلمون يرتدون أقنعة حول الكعبة على طول مسارات مرسومة يوم الأحد، حيث استأنفت السلطات السعودية جزئيًا أداء العمرة على مدار العام مع اتخاذ احتياطات صحية واسعة النطاق بعد توقف دام سبعة أشهر بسبب فيروس كورونا. ودخل آلاف المصلين المسجد الحرام في مدينة مكة المكرمة على دفعات لأداء طقوس الطواف بالكعبة المشرفة. وتجذب العمرة ملايين المسلمين من جميع أنحاء العالم كل عام ولكن تم تعليقها في مارس بسبب جائحة فيروس كورونا.
وسيتم إعادة فتح العمرة على ثلاث مراحل، حيث قال وزير الحج السعودي محمد بنتن الأسبوع الماضي إنه سيتم السماح لـ6000 حاج يوميًا في المرحلة الأولى بأداء العمرة “بدقة وفي غضون فترة زمنية محددة”. وتم اعتماد مجموعة من الاحتياطات لدرء أي تفشي، وفقًا لوسائل الإعلام الحكومية.
وبالنسبة للحجر الأسود المبجل في الركن الشرقي من الكعبة المشرفة ـ والذي من المعتاد ولكن ليس إلزاميًا لمسه أثناء الحج ـ لن يتمكن المعتمرون من الوصول إليه، وسيتم تعقيم المسجد الحرام قبل وبعد كل مجموعة من المصلين.
وقال بنتن إن كل مجموعة تضم 20 أو 25 حاجًا سيرافقهم عامل صحي وستكون الفرق الطبية على الأرض في حالة الطوارئ. وقالت وزارة الحج على تويتر “في جو من الإيمان وقلوب مطمئنة … الدفعة الأولى من الحجاج تبدأ أداء فريضة الحج وفق الإجراء ات الاحترازية الموضوعة”.
تطلعات المسلمين
وبموجب المرحلة الثانية اعتبارًا من 18 أكتوبر، سيتم زيادة عدد المعتمرين إلى 15 ألفًا يوميًا. وسيتم السماح للزوار من الخارج في المرحلة الثالثة اعتبارًا من 1 نوفمبر، حيث سيتم رفع السعة إلى 20.000. وبحسب وزارة الداخلية، سيُسمح بحد أقصى 40 ألف شخص، بما في ذلك المصلين الآخرين، بأداء الصلاة في المسجد في المرحلة الثانية و 60 ألف في المرحلة الثالثة.
وقالت الوزارة الشهر الماضي إن قرار استئناف العمرة جاء استجابة “لتطلعات المسلمين في الداخل والخارج” لأداء المناسك وزيارة الأماكن المقدسة. وقالت إنه سيتم السماح للعمرة بالعودة إلى طاقتها الكاملة بمجرد انحسار خطر الوباء.