
سيناريوهات وإكراهات المرحلة الثانية من الرفع التدريجي لحالة الطوارئ الصحية بفرنسا
على الحكومة أن تُجيب على تساؤلات المواطنين حول الإجراءات المزمع اتخاذها في المرحلة التانية من عملية الرفع التدريجي لحالة الطوارئ الصحية ، والتي ستبدأ في التاني من يونيو القادم، سبق و أن وعد رئيس الوزراء المواطنين من خلال ممثليهم من النواب يوم 28 أبريل بتقييم التدابير التي ستتخذ في إطار المرحلة الثانية من الرفع التدريجي للقيود مع نهاية شهر ماي ، إذا فقد حان الوقت لتقرر الحكومة في شأن الإجراءات المتعلقة بالمرحلة الثانية من رفع القيود .
المواطنون ينتظرون أجوبة حول توجهات الحكومة في هذه المرحلة هل ستفتح المقاهي و المطاعم ودور السينما، و القاعات الرياضية و الشواطئ، هل سيتم السماح فقط برحلات قصيرة لا تتعدى 100 كلم و هل سيتم تخفيف التدابير المعمل بها حاليا في المدارس الابتدائية و الحضانات، الواقع أن التساؤلات كثيرة و الاختيارات متعددة ويجب أن تصرح الحكومة بأجوبتها الأربعاء أو الخميس المقبل(27-28 ماي)، بعد أخذ رأي الخبراء المتخصصين وكذا استشارة الرئيس “ماكرون” .
الواقع أن الحكومة أمام قرارات صعبة وجِدْ حساسة، لسبب وَجِيه هو أن المرحلة الأولى من رفع القيود انطلقت فقط منذ أسبوعين، وهي نفسها فترة حضانة الفيروس، لذلك من الطبيعي أخذ الحدر، الحكومة غير قادرة على اتخاذ قرارات متسرعة ، الجميع يراقب تطورات الوضعية الوبائية، و ستكون التدابير التي ستقررها الحكومة مرتبطة بهذا التطور.
لاشك أن هناك علامات تدعو للتفاؤل ، ولكن لا مفر من تقسيم فرنسا إلى منطقتين واحدة خضراء و الأخرى حمراء، المنطقة الخضراء ستعود إلى الحياة الطبيعية شيئا فشيئا، أما المنطقة الحمراء فستبقى تحت الحجر و تبقى القيود على التنقل بها تابتة، مع الأمل أن تصير بلون أحمر باهت و حينها ستُخفف التدابير بعض الشيء كأن يُسمح بفتح الحدائق العامة مثلا.
المسؤولون الحكوميون يعيشون ضغوط و إكراهات صعبة، و النواب المنتخبون ، يزيدون الضغط و يرفعون سقف المطالب في كل مرة، بعض النواب ومنهم «آن هيدالغو” يطالبون بفتح الفضاءات العامة و الحدائق البعض الآخر يطالب بفتح المراكز الترفيهية ،ومنهم “فاليري بيكريس” أما بعض النواب من المناطق الحمراء فالنواب الممثلين لها يشتكون من التدابير الصارمة التي أضرت بالإقتصلد كما يقول رئيس (RL): ” إن التصنيف في المناطق الحمراء خطير، يخيف ويعرقل الانتعاش الاقتصادي”.
سيكون يوم 2يونيو يوما فارقا، ولا شك أن الحكومة ستأخذ مجموعة من الأمور بعين الاعتبار منها المعايير الجديدة للتشخيص، جمع المعلومات الكافية ودمجها ثم تحليلها ، والأهم التواصل الجيد حتى تتم تعبئة كافة القوى الوطنية و الخروج من هذه الأزمة بأقل الخسائر .