
سبعيني مغربي مريض بالسرطان يعود إلى فرنسا ليجد نفسه دون مأوى، والسبب…!
يعيش المغربي سعيد، 77 عامًا، لآن بلا مأوى بعد عودته من المغرب. وكان يقطن الأخير، قبل الحادثة، في بلدية سانت هيربلان.
وقام المشردون الذين استغلوا غايبه للسكن في شقته بنهب ممتلكاته قبل المغادرة. وتحاول ابنته نادية* أن تنهيه عن زيارة شقته خوفا من أن تتدهور صحته حيث أن الأخير مريض بالسرطان.
واستغل المشردون فرصة غيابه لاحتلال ونهب شقته التي عاش فيها لمدة 50 عامًا. حيث أن السبعيني ذهب إلى المغرب “كما يفعل بانتظام”.
وصدمت نادية عندما ذهبت هناك: أكياس قمامة في كل مكان، نفايات وأوراق دهنية على الأرض، علب بيرة في كل الأرجاء، بقايا الوجبات، أطعمة معلبة … الأمر محزن جدا. وقالت الشابة: “لقد سرقوا أيضا الأثاث والتلفزيون والأفرشة والغيتارة وحتى ملابس والدي. لكنهم نسوا العنصر الذي ربما كان الأكثر قيمة: راديو قديم من ماركة (Radiola) كان يستمع إليه والدي منذ أوائل الثمانينيات”.
وتتساءل نادية كيف نُهبت شقة والدها الذي “يدفع إيجاره دائمًا ولم يكن عليه أي دين”. وهي تشعر بالأسف لأنه لم يعد بإمكانه الاستمتاع بشقته الصغيرة الذي تم تحديد ثمن إيجارها بـ”ما يزيد قليلاً عن 300 يورو”. وتم الآن تركيب باب مدرع لمنع المزيد من الاقتحامات. ويعد فاليري بولو، مدير السياسة الاجتماعية في في شركة هارموني هابيتات، مالكة الشقة، بـ”إيجاد مسكن بديل” للمستأجر.
وأثناء انتظار تسوية كل شيء، أصبح سعيد “رجلًا بلا مأوى” يعيش مع ابنته. وتقول نادية: “إنه بخير معي، لكنه يريد العيش وحده. إنه يستحق ذلك على أي حال”.
*: اسم مستعار