
سانت دينيس: مقتل شاب من أصول تونسية لا يتجاوز عمره 18 لأسباب تافهة
شمس نيوز – في يوم الجمعة 5 يونيو قبل منتصف الليل بقليل قُتل شاب من أصول تونسية، يدعى محمد و يبلغ من العمر 18 سنة في مدينة “ستالينجراد” بولاية “سانت دينيس” ، أثناء محاولته التدخل لفض شجار بالحي.
وقعت هاته الكارثة في مساء يوم الجمعة حيث كان محمد في زيارة لأصدقائه بمدينة “ستالينجراد”، كانت الأمور عادية و فجأة نشب نزاع بين الشباب و بدأوا يتجاذبون الكلام ، بعدها غادر أحد الشباب ثم عاد بعد وقت قصير حاملا سلاحا ناريا و سلمه لشقيقه، وجه هذا الشاب سلاحه في اتجاه المجموعة ، فقرر محمد التدخل و حاول تنْيَه عن تسديد الرصاص و حين رأى أن كلامه لا يجدي نفعا قرر أن ينتزع منه السلاح، و في هذه اللحظة أطلق الشاب ثلاث رصاصات عجَّلت بوفاة محمد، كما أصيب شاب آخر إصابة بليغة نُقل على إثرها للمستشفى، و أصيب شاب آخر إصابة طفيفة.
Mort violente d’un jeune dionysien – Halte à la violence !
Un jeune homme de 18 ans est décédé hier soir à Saint-Denis, tué par balle. Un autre jeune est hospitalisé, dans un état critique. Ce drame prendrait sa source dans une guerre de territoire entre trafiquants.— Laurent Russier (@LaurentRussier) June 5, 2020
بالصدفة مرت أخت محمد بالمكان و رأت تجمع الناس ، كانت تعرف أن أخاها محمد كان هناك ، و بمجرد أن وقفت وسط الحشد عرفت أن محمد أصيب بطلقات قاتلة، أخبرها ضابط شرطة أن محمد غادر كرجل.
في اليوم الموالي علق عمدة المدينة على صفحته الفيسبوكية و قال بأن هاته الدراما تسبب بها تجار المخدرات ، و بانه لا يجب أن يموت شخص في سن 18
في الواقع و على عكس ما راج فالتحقيقات تشير إلى أن هذا الشجار نشب لأسباب تافهة، و ليس بسبب حرب بين تجار المخدرات لأن مدينة ” ستالينجراد ” غير معروفة بوجود تجار المخدرات ، وتشير التحقيقات أيضا إلى أن محمد لم يكن طرفا في النزاع و لم يكن في نية الجاني قتله.
لاتزال التحقيقات سارية، و تم لحد الآن استجواب 93 شخصا، و لحد الآن لم يتم توقيف الأخوين المتهمين باقتراف الجريمة لأنهم فروا إلى وجهة غير معروفة.
لن تكون هناك مراسم عزاء لأن عائلة محمد لا ترغب في ذلك، و من المقرر ان يتم نقل الجثة إلى تونس .
بعد عشرة أيام من المأساة ، تجد الأخت الكبرى لمحمد الشجاعة للتحدث تقول “رأيته قبل وفاته بثلاث ساعات، كانت الجملة الأخيرة التي سمعتها منها: اتركي الباب مفتوحا وتضيف : “لقد عمل مع والدي في البناء”.