روسيا تطلق صاروخا تجريبيا مضادا للأقمار الصناعية: أمريكا والمملكة المتحدة تنددان!

وصفت وزارة الدفاع الروسية اتهامات المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية بتجربة موسكو لأسلحة مضادة للأقمار الصناعية حديثًا على أنها مُفبركة ولا تمت للواقع بصلة.

وقالت الوزارة أن التجارِب التي قامت بها “في الخامس عشر من هذا الشهر لم تشكل أي خطر على المراكب الفضائية”، قبل أن تضيف أنها لم تخرق القانون الدُّوَليّ.

وقد سبق وأن نبهت موسكو أنها تستعمل تكنولوجيا جديدة بهدف فحص مراكبها الفضائية، إلا أن المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية أعربتا عن قلقهما حول نشاط روسيا.

وقال نائب مارشال الفضاء هارفي سميث، رئيس مديرية الفضاء بالمملكة المتحدة، يوم الخميس أنهم “قلقون حول الطريقة التي جربت بها روسيا أحد أقمارها الصناعية والتي شملت إرسال قذيفة لها خصائص سلاح”.

وهذه هي المرة الأولى التي اتهمت فيها المملكة المتحدة اختبارات إطلاق النار الروسية في الفضاء، وذلك بعد أيام قليلة فقط من تحقيق أجرته الأخيرة خَلُصَت نتائجه إلى أنها “استاهنت كثيرا” بالخطر الذي تشكله موسكو على أمنها الوطني.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية أنها تابعت أيضا استعمال روسيا لما “يظهر أنه سلاح مداري مضاد للأقمار الصناعية”.

وستنظم روسيا والولايات المتحدة الأمريكية محادثات ثنائية حول أمن الفضاء في فيينا الأسبوع القادم، وهو الأول من نوعه بعد سنة 2013. ويمكن لهذه المحادثات أن تكون فرصة “للتأكيد على “أن الفضاء الخارجي له قوانين تحكمه”، يقول نائب وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الأمن الدولي وعدم انتشار الأسلحة، كريستوفر فورد.

اقرأ أيضا: إيطاليا: غرامة 1000 يورو لكل من لا يضع كمامة في الأماكن المزدحمة

ماذا قالت روسيا عن تجارب أقمارها الصناعية

في بيان لها يوم الجمعة قالت وزارة الخارجية أن “قمرا صناعيا تابعا لها قام بمهمة فحص قريبة المدى لمركبة فضائية باستعمال آلة فضاء صغيرة”. مؤكدة أن العملية “لم تخرق معايير أو مبادئ القانون الدولي”.

كما اتهمت وزارة الخارجية الروسية المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية بتقديم معلومات مفبركة بغرض تبرير خططهم الهادفة إلى وضع أسلحة بالفضاء الخارجي واستقطاب جهات تمويل لهذا الغرض”.

ونقلت وكالة أنباء انترفاكس عن البيان قوله “إننا نعتبر هذا الهجوم الأخير المناهض لروسيا جزءا من حملة إعلامية قامت بها واشنطن وركزت على تشويه سمعة الأنشطة الفضائية الروسية”.

وقالت موسكو في وقت سابق إن اختبار القمر الصناعي الأسبوع الماضي أسفر عن تسجيل “معلومات قيمة عن الحالة الفنية للجسم قيد التحقيق”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى