
خفر السواحل التركي ينقذ أكثر من 150 مهاجرا صدتهم اليونان
أنقذت قيادة خفر السواحل 159 مهاجرا غير نظامي بعد أن دفعتهم السلطات اليونانية إلى المياه الإقليمية التركية، حسبما أعلنت الوكالة يوم الاثنين.
بعد تلقي معلومات حول المهاجرين غير الشرعيين في قوارب مطاطية، تم إرسال فرق قبالة ساحل منطقة أياجيك في مقاطعة تشاناكالي الشمالية الغربية. وقالت الوكالة إنه تم إنقاذ إجمالي 66 شخصًا.
بشكل منفصل، أنقذت فرق خفر السواحل 53 مهاجرا قبالة سواحل منطقة أيفاليك في مقاطعة باليكسير و 40 شخصا آخرين قبالة ساحل منطقة داتشا في مقاطعة موغلا الغربية بعد ورود تقارير عن وجود مجموعات من المهاجرين غير الشرعيين في قوارب مطاطية تبحر في المياه.
وكانت تركيا نقطة عبور مهمة للمهاجرين غير الشرعيين الراغبين في العبور إلى أوروبا لبدء حياة جديدة، وخاصة أولئك الفارين من الحرب والاضطهاد.
كثيراً ما أبلغت جماعات حقوق الإنسان ووسائل الإعلام عن عمليات صد غير قانونية وانتهاكات أخرى لحقوق الإنسان من قبل السلطات اليونانية.
ونددت أنقرة وجماعات حقوقية عالمية مرارًا بالممارسات اليونانية غير القانونية المتمثلة في صد المهاجرين غير الشرعيين، قائلة إنها تنتهك القيم الإنسانية والقانون الدولي من خلال تعريض حياة المهاجرين المستضعفين، بمن فيهم النساء والأطفال، للخطر.
ولقي مئات الأشخاص حتفهم في عرض البحر حيث غرقت أو انقلبت قوارب تحمل لاجئين. وذكر تقرير صادر عن مؤسسة أمين المظالم التركية في وقت سابق من شهر يوليو من هذا العام أن اليونان قد صدر ما يقرب من 42000 طالب لجوء منذ عام 2020 وأنقذت قيادة خفر السواحل التركية 18487 مهاجرًا غير نظامي دفعتهم القوات اليونانية إلى المياه الإقليمية التركية خلال الأشهر العشرة الأولى من هذا العام.
وجادل المشرع البارز من حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، عمر جيليك، مؤخرًا بأن عمليات الرفض كانت تحدث في علم تام للاتحاد الأوروبي، قائلاً: “الجرائم التي ارتكبتها فرونتكس وأمن الساحل اليوناني معًا هي جرائم ضد الإنسانية”.
تشرف فرونتكس على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي. وتتعرض الوكالة لضغوط بسبب مزاعم عن تورطها في عمليات صد المهاجرين غير القانونية، لا سيما في بحر إيجه بين اليونان وتركيا.