خطير : سيدة أردنية يُرغمها زوجها على ممارسة الجنس مع صديقه الجزائري في إطار علاقة ثلاثية لمدة سبع سنوات بباريس

شمس نيوز – تعرضت سيدة أردنية لسنوات من الاغتصاب المتكرر من طرف صديق زوجها و بتواطؤ و مساعدةٍ من زوجها، وبحسب موقع le parisien نتج عن هذا الإغتصاب اليومي الذي دام لسبع سنوات انجاب أربعة أطفال، كما نتج عن هاته السنوات من العذاب الجنسي الممنهج الذي تعرضت له ناريمان أمراض و عقد نفسية يصعب علاجها، و تحكي نريمان أنها لن تعد تستطيع الوثوق بأحد،

بدأت قصة ناريمان في عمان (الأردن) سنة 2006 حيث كانت تبلغ من العمر حينها 20 عامًا فقط ولم تكن تعرف شيئًا عن العالم، مع العلم أنها عاشت طفولة حزينة بسبب وفاة أمها في وقت مبكر، و في هاته السنة تقدم لخطبتها وليد وهو أيضا شاب أردني يكبرها بعشرين سنة وكان يشتغل حلاقا بباريس.

و تحكي ناريمان بحزن شديد عن هذه المرحلة و تقول : “عندما التقينا في الأردن ، كان لطيفًا جدًا معي ووعد بالاعتناء بي جيدًا” و بعد التحاقها بباريس عرَّفها زوجها على صديق له من الجزائر يُدعى حسين و هو كبير في السن و عمره آنذاك 67 سنة، بدأ هذا الجزائري يتردد باستمرار على شقتهم التي كانت ضيقة جدا ، و لا تتعدى مساحتها ثمانية أمتار مربعة، و بعد أيام جاء هذا الجزائري إلى الشقة كالعادة و بَدَى أنه ينوي قضاء الليل برفقتهم، ليبدأ زوج ناريمان في مداعبتها أمام صديقه ثم أرغمها على إقامة علاقة جنسية ثلاثية بمشاركة صديقه الجزائري، و بقي الحال كذلك لسبع سنوات دون أن تجد ناريمان شخصا تحكي له عن معاناتها خاصة أنها لم تكن تتقن اللغة الفرنسية ، و كانت ممنوعة من مغادرة الشقة، بعد مدة حمَلَتْ ناريمان بطفلتها الأولى و أنجبتها في نونبر 2007، و كان أب الطفلة هو الجزائري لأن زوجها كان عاقرا .

استمرت عمليات الاغتصاب في الشقة الضيقة التي كانت في شارع “دي يونيفيرسيتيه” بمدينة باريس لينتج عنها ولادة طفلين آخرين في سنة 2009 و 2010 ، وفي رحلة إلى الأردن في عطلة الصيف اشتكت ناريمان إلى أخت زوجها وليد لكنها لم تصدقها و اتهمتها بأنها تريد فقط إيذاء شقيقها، و بمجرد أن عاد الزوجان إلى فرنسا قام الزوج بضرب ناريمان بشدة بسبب ما قالته لشقيقته كما زاد من قسوته عليها.

في سنة 2011 وقع تسرب للمياه بالشقة وتم إحضار سباك لإصلاح العطب ، هذا الأخير لاحظ الوضعية التي تعيش فيها ناريمان و أطفالها فأبلغ إدارة الخدمات الاجتماعية التي تدخلت و فتحت تحقيقا حول وضعية السيدة و أطفالها، و أظهرت نتائج هذا التحقيق أن ناريمان كانت مُحْتَجزة في الشقة كما تم الوقوف على الحالة الصحية المزرية للأطفال، بعدها اضطر وليد للالتزام أمام السلطات بتغيير الشقة و ترك زوجته حرة في الخروج متى شاءت ، و بعدها أصبحت ناريمان تخرج لشراء وجبات خفيفة في مطعم لبناني في الجوار، توطدت علاقة ناريمان بأحد العاملين في هذا المطعم بحكم أنه كان يتحدث العربية، فحكت له قصتها فنصحها بالتوجه إلى جمعية “سوليل” ، وهي جمعية تساعد الشباب الذين يعانون من صعوبات، لكن ناريمان لم تجرُأْ على التوجه في ذلك الوقت للجمعية، و في سنة 2013 تعرضت ناريمان للتعنيف من طرف زوجها فقررت عرض قصتها على جمعية “سوليل” فتم عرضها على الطبيب و تقديم شكاية ضد زوجها و تم فتح تحقيق قضائي ووُجِّهت تهم الاغتصاب و العنف لزوجها و صديقه الجزائري.

انطلقت أولى جلسات المحاكمة بمحكمة باريس ، و بعد ثلاث سنوات ، و بالضبط في أكتوبر 2017 ، تمت إدانة وليد بتهمة التهرب الضريبي أما تهم الاغتصاب فنفاها محامو المتهمين و قالوا بأن ناريمان كانت ترغب في هذا النوع من العلاقات، لكن المحكمة عادت و حكمت على وليد بتهمة الاغتصاب و المساعدة على الاغتصاب، و حكم عليه ب 13 سنة سجنا أما صديقه فحكم عليه ب 12 سنة، لم يكن هذا الحكم نهائيا لذلك بقي المتهمان في حالة سراح بعد استئناف الحكم ، و خلال هذه الفترة غادر وليد الأراضي الفرنسية في اتجاه الأردن و لم يعد ، أما صديقه فتغيَّبَ عن بعض جلسات المحاكمة، ثم وُضِع رهن الاعتقال الاحتياطي على دمة القضية، و هو الآن يبلغ من العمر 80 سنة و يعاني من أمراض مزمنة .

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى