
حفاظات الأطفال لا زالت تحتوي على مواد سامة ومسرطنة رغم جهود الشركات المصنعة
شمس نيوز – أجرت الوكالة الوطنية الفرنسية للاستهلاك و المنافسة و محاربة الغش المعروفة اختصارا بـِ (DGCCRF) اختبارات على حفاظات الأطفال، و دعت إلى تحسين جودة هاته الحفاظات، خاصة بالنسبة لبعض العلامات التجارية.
الاختبارات التي تم إجراءها أثبتت وجود مواد سامة في حفاظات الأطفال، لكن الأمر يبقى محدوداً جدا، فمن بين 32 عينة تم اختبارها لم تتجاوز العينات المختبرة عتبة الكميات المصرح بها من هاته المواد، و أعلنت وكالة (DGCCRF) يوم الخميس، أن جودة هاته الحفاظات عرفت تحسنا ملحوظا مع الإشارة إلى أن بعض العلامات التجارية تحتاج إلى مجهود أكبر لتحسين الجودة
من خلال الاختبارات التي أُجريت في مختبرات الوكالة، لم يثبت وجود مواد مسببة للحساسية أو أي مواد كيماوية ضارة بكميات كبيرة، ولاحظ مراقبو المؤسسة أيضا حدوث انخفاض في مستوى تلوث حفاضات القطن بمواد كيماوية، خاصة المواد التالية : “الديوكسينات والفيورانات، ثنائي الفينيل متعدد الكلورو(PAH) (DL) والهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات.
ورغم ذلك فالوكالة تشعر بالقلق من وجود مادة “الفورمالديهايد” وهي مادة مسرطنة في مجموعة من الحفاظات من مختلف العلامات التجارية، لكن ذلك لا يستدعي بنظر الوكالة سحب هاته المنتجات، حيث لا يوجد منتج يحتوي على محتوى يتجاوز 50% من الحد المسموح به، لكنها طلبت من بعض الشركات المصنعة تعميق البحث للوصول في غضون ستة أشهر إلى مستوى أقل من 10% من الحد المسموح به.
تشير (DGCCRF) بأصابع الاتهام إلى علامتين تجاريتين، حيث تتم الإشارة على علبة المنتج إلى نسبة 0% من المواد المسرطنة، في حين أثبتت الاختبارات أن هاته المواد موجودة بنسب أكبر، و يعتبر هذا غشا في حق المستهلكين، و وجهت الوكالة رسائل تحذير إلى هاته الشركات المصنعة كما تم تحريك مساطر قضائية في حقهم.
على حسب ما ذكرته جريدة “لو باريزيان” يوم الأربعاء الماضي، فمن بين الشركات المخالفة لمعايير الجودة نجد شركة ” يونيليفر” مالكة العلامة التجارية (بومبيرس) لكن الشركة بدورها شككت في تحليلات الوكالة.
الاختبارات التي أجرتها وكالة (DGCCRF) جاءت نتيجة للجدل الذي تسبب به مقال صحفي نشره موقع جمعية حماية المستهلكين المعروفة بـِ (60 مليون مستهلك) في سنة 2017، حيث تم الكشف عن وجود بقايا غير مرغوب فيها في حفاضات الأطفال، مثل العطور و”الجليفوسات” و”الديوكسينات” المختلفة.
وقد دفع هذا الجدل وكالة الصحة الوطنية (ANSES)، إلى النظر في تركيبة الحفاضات المباعة في فرنسا، و بعد عامين من الاختبار والمحاكاة، نشرت في يناير 2019 تقريرًا يستبعد أي خطر من استعمال هاته الحفاظات رغم وجودها ولكن بنسب قليلة، ورغم ذلك حثت وكالة الصحة الوطنية الشركات المصنعة على القضاء على هذه المواد في أقرب وقت ممكن، وقد تعهدت هذه الأخيرة بعد ذلك بالعمل على القضاء على هذه المخلفات.