حريق كاتدرائية نانت اعتقال شخص دون توجيه تهم وتفاصيل أخرى..

أعلن النائب العام السيد ” بيير سينيس” لوكالة فرانس برس اليوم الاحد ان متطوعا من “ابرشية” نانت احتجزته الشرطة يوم أمس السبت في إطار التحقيق في حريق كاتدرائية سان بيير وسانت بول، وصرح “بيير سينيس” لوكالة فرانس برس، أن الرجل “كان مسؤولا عن اغلاق الكاتدرائية مساء الجمعة، وأراد المحققون الحصول على توضيحات بخصوص ما وقع وآخر ما فعله هذا الشخص بالمبنى، كما صرح بأن المحققين لحد الآن لا يتوفرون على أدلة تورط هذا الشخص و من السابق لأوانه توجيه تهم، لأن احتجاز هذا الشخص هو مجرد إجراء عادي، ورغم فتح التحقيق حول فرضية “الحرق العمد”، لا أحد يستبعد أن يكون الحريق قد نشب بسبب تماس كهربائي.


أشار المدعي العام، “بيير سينيس” إلى أنه تم تحديد “ثلاث حرائق متميزة” واحد في الطابق الأول، والحريق الثني في يمين الصحن و الآخر في يسار الصحن، مشيراً إلى وجود مسافة كبيرة بين المواقع الثلاثة، من جهته اعلن قاضي التحقيق بإن المسافة الكبيرة ليست مصادفة، مؤكدا أنه سيتم اللجوء إلى خبير إطفاء في مختبر الشرطة التقنية والعلمية في باريس، لفحص الحريق والتركيبات الكهربائية.

ولدى سؤاله عن سير عملية التحقيق، أجاب النائب العام بأنه لحد الآن لم يتم أخذ عينات من المكان من طرف مختبر الشرطة العلمي والتقني وخبراء الإطفاء، رغم وصولهم لعين المكان بعد ظهر يوم السبت، لأنهم كانوا ينتظرون الضوء الأخضر من رجال الإطفاء للوصول إلى المنصة التي يوجد فيها “العضو العظيم”، والذي دمرته النيران، و قال السيد “بيير سينيس” : “نأمل أن نفعل ذلك هذا اليوم”

تسبب هذا الحريق الذي لحق بمبنى الكاتدرائية “نانت” القوطية، في ضجة كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الصحفية، بعد أكثر من عام على الحريق الذي لحق بكاتدرائية “نوتردام دي باريس” وللإشارة فكاتدرائية نانت تم ترميمها في سنة 1972 بعد حريق مدمر.


زار رئيس الوزراء “جون كاستكس” برفقة وزيرين من حكومته موقع الكاتدرائية، وفي لقاء صحفي على هامش هاته الزيارة، صرح رئيس الوزراء أن رجال الإطفاء برهنوا عن كفاءة عالية و انهم تمكنوا من السيطرة على الحريق بفضل روح المواطنة العالية التي يتسمون بها.

تم إخبار رجال الوقاية المدنية بنشوب الحريق من طرف السكان المحليين عند الساعة الثامنة إلا ربع، ووصل إلى المكان ما لا يقل عن 104 فرد من رجال الإطفاء بسرعة، وتمكنوا من السيطرة على الحريق بعد ساعتين من العمل، و رغم ذلك فقد أسفر الحريق عن خسائر كبيرة حيث احترقت اللوحة الثمينة “سانت كلير”، يقول “أنطوان” وهو مدير مقهى يطل على الساحة الأمامية للكنيسة: “الشيء الوحيد الذي آمله هو أن هذه النار ليست من فعل إجرامي، وإلا فإن ذلك سيغذي مشاعر الكراهية”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى