
جيورجيا ميلوني تنتقد سياسة الهجرة التي تتبعها فرنسا وألمانيا
أثارت جيورجيا ميلوني، رئيسة الوزراء الإيطالية المحافظة، التساؤلات حول التزام الحكومات الليبرالية اليسارية في فرنسا وألمانيا بالتضامن الأوروبي، وانتقدت كلاهما بسبب قيامهما بإعادة توطين أقل من 100 من 94000 مهاجر غير شرعي وصلوا إلى إيطاليا هذه السنة.
وأثناء حديثها في البرلمان الإيطالي يوم الثلاثاء، ذكّرت ميلوني، أول رئيسة وزراء إيطالية، المشرعين في الغرفة بأنه من بين 94000 مهاجر غير شرعي وصلوا إلى الشواطئ الإيطالية حتى الآن هذا العام، تم نقل 38 فقط إلى فرنسا بينما تم نقل 57 منهم إلى ألمانيا.
وقالت زعيمة حزب فراتيللي دي إيطاليا السيادي إنه من غير المقبول أن الدول الغربية الغنية في الاتحاد الأوروبي مثل فرنسا وألمانيا لا تفعل ما يكفي عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع سيل لا ينتهي من المهاجرين غير الشرعيين الذين يصلون إلى إيطاليا. واتهمت كلتا الحكومتين بالرضا الفاسد بأن “إيطاليا هي الميناء الوحيد لإنزال المهاجرون في أوروبا”.
وأكدت ميلوني أن هذا غير مقبول بالنسبة لإيطاليا، مضيفة أنه يجب أن تكون شريكًا على قدم المساواة بين دول الاتحاد الأوروبي الأخرى، وخاصة تلك التي تتمتع بسلطة وتأثير غير متناسبين على الكتلة مثل فرنسا وألمانيا.
وقالت ميلوني: “أعتقد أنه في أوروبا يجب تطبيق نفس الحقوق والواجبات على الجميع، وأعتقد أن الحل الذي يمكن أن يجعل الجميع يتفقون هو وقف تدفق المهاجرين والدفاع عن الحدود الأوروبية”.
في ملاحظاتها الختامية، سلطت ميلوني الضوء على الدور الذي تلعبه دول وسط وشرق أوروبا في أزمة الهجرة المستمرة، وتحدثت عن الحاجة إلى التمييز بين اللاجئين الحقيقيين والمهاجرين لأسباب اقتصادية.
وقالت “بولندا وحدها ترحب بمليون لاجئ أوكراني، وجمهورية التشيك بـ500 ألف”، مضيفة أن إيطاليا استقبلت أكثر من 94 ألف طالب لجوء هذا العام، 30٪ منهم فقط تقول إنهم لاجئون حقيقيون.