توضيح من قصر”الإيليزيه” على إشاعة تقديم الرئيس الفرنسي “ماكرون” استقالته

شمس نيوز – راجت في الأيام الأخيرة إشاعة مفادها أن الرئيس الفرنسي “إمانويل ماكرون” يخطط لإعلان استقالته و الترشح من جديد لمنصب رئاسة الجمهورية، هاته الإشاعة نفاها قصر الإليزيه جملة و تفصيلا، و اعتبرها إشاعة مجنونة ، و يبدو أن مصدر هاته الإشاعة هو جريدة “لوفيكارو” التي نشرت مقتطفا صحفيا أعلنت من خلاله أن رئيس فرنسا يفكر في تقديم استقالته ثم الترشح من جديد لنفس المنصب، على غرار ما فعل جاك شيراك سنة 1997 حين حلَّ البرلمان ثم ترشح من جديد لنيل منصب الرئيس، وذلك بهدف تأكيد سلطته الرئاسية في حالة حصوله على تفويض شعبي جديد ، و اعتمدت جريدة “لوفيكارو” على تصريحات نُسِبت للرئيس ماكرون خلال مشاركته في مؤتمر عبر تقنية الفيديو، من جانبه رفض قصر الإليزيه هاته الأخبار التي اعتبرها مجنونة ، و أكد أن الرئيس لم يشارك في أي مؤتمر للمانحين عن طريق الفيديو.

وفقا لجريدة “لوفيكارو” فالرئيس الفرنسي تحدَّث لخمسة دقائق فقط ، وأعلن بوضوح أنه مستعد للمخاطرة، كما ذكرت نفس الصحيفة أن أحد المشاركين في هذا المؤتمر أشار إلى أن الرئيس يفكر في إمكانية الاستقالة في الأسابيع أو الأشهر القادمة، و نقلت الصحيفة عنه أن الرئيس الفرنسي قال: (أنا متأكد من الفوز و لا يوجد منافس لي في هذا الوقت)

في الواقع مسألة (الاستقالة ثم الترشح من جديد) تشبه المناورة، و لم تقع في تاريخ فرنسا باستثناء ما قام به جاك شيراك حين حل الجمعية العامة في سنة 1997، هذه العملية قام بها الجنرال ديغول حين وضع استقالته في الميزان، كنوع من الضغط السياسي على الناخبين الفرنسيين في الاستفتاء المنظم سنة 1969 حول إصلاح مجلس الشيوخ و تقسيم الأقاليم ، وما عدا هاته الحالة لم يقم أي رئيس بمثل هاته المناورة.

هذا و من المنتظر أن يُدْلي الرئيس بخطاب يوم الأحد المقبل لوضع تقييم للأزمة الصحية التي تعيشها فرنسا بسبب جائحة كورونا مع اقتراب دخول فرنسا في مرحلة جديدة من الرفع التدريجي لحالة الطوارئ الصحية ، كما يُنتظر أن يُدلي “ماكرون” بخطاب تاني بعد تنظيم الجولة الثانية من الانتخابات المحلية المقررة في 28 يونيو، أو قُبَيْل الاحتفالات باليوم الوطني في 14 يوليوز القادم، وحين ذاك من الممكن أن يُجِيب الرئيس على هاته الإشاعة، أو سيكتفي كالعادة ، بِطَرح مشاريعه و خططه لما تبقى من ولايته الرئاسية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى