تمديد الحجر الصحي في فرنسا تحدي جديد يواجهـه ماكرون

 في ظل تسجيل حالات إصابـة قياسيـة في الأيام السابقـة قد تكون الحكومـة الفرنسيـة مرغمـة على إعلان تمديد حظر التجول و قد تضطر أيضا لإعلان تدابير صحيـة صارمـة لوقف نزيف قدرة المستشفيات الاستيعابيـة.

 وهو ما ستحدده كلمـة اليوم للرئيس الفرنسي ” إيمانويل ماكرون ”  والتي سيعلن من خلالها عن قرارات ” صعبـة “على حد قول”  جان كاستكس ” رئيس الحكومـة الفرنسيـة.

 فقد يضطر ماكرون لفرض حجرا صحيا شاملا في عموم البلاد، ولكنـه سيكون أقل صرامـة من الحجر السابق الذي فرض في أوائل ظهور الوباء في محيط جنوب أوروبا.

تمديد الحجر الصحي في فرنسا تحدي جديد يواجهـه ماكرون

 كان ماكرون حريصا على تجنب فرض إجراءات مشددة ولكن الأرقام القياسيـة المسجلـة في حالات الإصابات والوفيات لم تترك خيارات أمام الحكومـة  الفرنسيـة إلا الحجر الصحي الذي تتفاداه كل الدول حرصا على اقتصادها من الانهيار.

فرضت الحكومـة الفرنسيـة حظر التجوال الليلي منذ حوالي أسبوعين وكانت تأمل في عدم تمديده كما أن القسم الأكبر من القارة الأوروبيـة أتخذ نفس الإجراءات، ولكن تسارع انتشار الفيروس في القارة الأوروبيـة قد يؤدي بالحكومات لفرض حجر صحي شامل.

 ترأس ماكرون مجلسا أمنيا ثم جلسـة لمجلس الوزراء لبحث الوضع الصحي في الدولـة الفرنسيـة لحسم موقف،ه قبل  خطابـه اليوم ولكن من المفترض أن يكون الحجر الصحي في الوقت الحالي أكثر مرونـة من ذي قبل كما فعلت دولـة أيرلندا حيث أبقت على المدارس مفتوحـة و المحال التجاريـة أيضا.

 تصب هذه الإجراءات المقرر اتخاذها في جهـة واحدة وهي عدم استنزاف القدرة الاستيعابيـة للمستشفيات، حيث وصلت في بعض المناطق إلى الحد الأقصى مما اضطر الطواقم الطبيـة إلى نقل بعض المرضى إلى مستشفيات في مناطق أخرى باستخدام طائرات صحيـة مخصصـة لذلك.

ولكن اذا فرض حجر صحي كالذي فرض في الربيع فسوف يؤدي ذلك إلى عجز اقتصادي بنسبـة10٪  كما حذر من ذلك رئيس منظمـة أرباب العمل ” جوفرا رودبيزيو “، هذا وقد طالب التحالف التجاري بالإبقاء على المحلات التجاريـة مفتوحـة ولا يشملها قرار الحجر خاصـة مع اقتراب احتفالات أعياد الميلاد.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى