
تفاصيل مسطرة التعويض عن الرحلات الملغاة بسبب فيروس كورونا
شمس نيوز – بعد ظهور بؤر متفرقة في عدة مناطق من أوروبا، أصبح العديد من السياح في حيرة من أمرهم، ويتساءلون هل من الأفضل إلغاء الرحلات السياحية في الخارج وقضاء عطلة الصيف في داخل البلد، خاصة أن عدة مناطق تم إخضاعها مجددا للحجر الصحي مثل لشبونة في البرتغال وكتالونيا في إسبانيا، كما أن الحكومة البلجيكية اتخذت للتو تدابير تفرض شروطًا صارمة في حالة السفر إلى هذه المناطق.
هذا السؤال يتبادر إلى ذهن عدد كبير من السياح البلجيكيين الذين حجزوا فعلا لرحلات سياحية منظمة أو بشكل فردي خارج بلجيكا، والسؤال الملح على عدد كبير منهم، هو هل من الممكن استرداد مبلغ الحجز بعد إلغاء رحلة السفر؟، خوفا من تحول مفاجئ للوضع الصحي، او لتفادي الخضوع للاختبار والعزل الصحي لمدة أربعة عشر يوما بعد العودة إلى بلجيكا.
قبل أسبوع كان من الممكن أن تسافر إلى برشلونة، ولكن منذ بضعة أيام فقط ارتفعت حالات الإصابة الجديدة بشكل كبير في مدينة “ليريدا” مما أجبر السلطات الإسبانية على إعادة فرض الحجر الصحي على 200.000 شخص، و بالنسبة للبلجيكيين الذين وجدوا أنفسهم في هذه المنطقة فسيضطرون للخضوع لاختبار طبي مع أسبوعين من الحجر الصحي.
معلوم أن السلطات الصحية البلجيكية واللجنة الفيدرالية لتدبير أزمة كوفيد19 صنفوا الوجهات السياحية والدول إلى مناطق خضراء وأخرى حمراء وبرتقالية، وهذا التصنيف له تأثير على الرحلات المبرمجة، خاصة أن البلجيكيين أصبحوا ممنوعين من السفر إلى بعض المناطق التي تم تصنيفها مناطق خطيرة.
بالنسبة لمسألة تعويض المسافرين بعد قرارهم إلغاء السفر، تتدخل فيه عدة عوامل، و أهم هذه العوامل هو تصنيف الوجهة هل هي من المناطق الآمنة أو الخطيرة، فإدا كانت الرحلة ستتم في اتجاه منطقة تم اعتبارها خطيرة فمن حق المسافر أن يحصل على تعويض، كما أن الشركات السياحية ستكون مجبرة من تلقاء نفسها على إلغاء الرحلة، لكن لا يمكن إلغاء السفر مجانا و من تم الحصول على تعويض مقابل مبلغ الحجز إلا عندما تصدر لجنة الشؤون الخارجية (FPS Foreign Affairs) قرارا بمنع السفر، وبالتالي يمكن تعويض المستهلك الذي حجز للرحلة الملغاة، وحينها يمكن لشركات الطيران تقديم قسيمة لحجز رحلة في وقت آخر، أو تعويض المسافر نقدا، رغم أن جمعيات حماية المستهلك ومنها جمعية (Test-Achats) تعتبر أن المستهلك ليس ملزما بقبول القسيمة و يمكنه استعادة أمواله بقوة القانون.
من ناحية أخرى، إذا كان من المفترض أن تذهب في إجازة إلى منطقة خضراء، أي إلى منطقة يُـسمح للمواطنين بالسفر إليها، ثم قررت أنك لا تريد السفر وتريد إلغاء الرحلة، فاعلم أن ذلك
سيكون على حسابك و لن تتوصل بأي تعويض.
بالنسبة للمسافرين الذين ينوون السفر إلى مناطق برتقالية، فالأمر غير واضح، لأن الحكومة لم توضح الأمر جيدا، في هذه المناطق يكون ارتداء الكمامات إلزاميًا في الأماكن العامة، سواء مع احترام مسافة الأمان أو لا، بالإضافة إلى ذلك، عند عودتك، يمكن أن تخضع لمدة من الحجر الصحي وإجراء اختبار فحص بمجرد عودتك، وقد يتغير الوضع بهذه المناطق فيصبح اجراء الاختبارات إلزامية في حالة العودة، كل هاته الأمور ستجعلك تحت ضغط قد يؤدي بك إلى إلغاء رحلتك، لكن هل يمكنك إلغاء الرحلة مجانا، وفقا لجمعية حماية المستهلك فإنه بقدر ما يُنصح بشدة بعدم السفر إلى المناطق البرتقالية، يجب تطبيق نفس شروط السداد كما هو الحال في المنطقة الحمراء، لكن ذلك ليس مضمونا لحد الآن و من المنتظر في الأيام القادمة أن تفصِّل السلطات في هاته القضية، لأن هذه المسألة غير واضحة تماما، ويجب أن تنتظر الصياغة الدقيقة لإجراءات الحكومة.