
تركيا: مقتل شاب كردي بسبب أغنية، يثير موجة غضب واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي
هاجم ثلاثة أشخاص شاب كردي يدعى “باريش تشاكان” في حديقة عامة بأنقرة وتوفي هذا الشاب متأثرا بجروح غائرة بعد أن قام المعتدون بطعنه بواسطة سكاكين في صدره، و أدى مقتل هذا الشابٍ إلى موجةِ غضبٍ واسعة في صفوف الأكراد والمؤيدين لهم على مواقع التواصل الاجتماعي، وبحسب عائلته ، فقد تعرض للهجوم لأنه كان يستمع إلى الموسيقى الكردية.
هذا وأكد ابن عم الضحية أن الحادثة تمّت بدوافع عنصرية”، و صرح لوكالة أنباء “ميزوبوتاميا” يقول :” ثلاثة أشخاص هاجموا ابن عمي وطعنوه في قلبه بالسكاكين أثناء استماعه لأغانٍ كُردية”، وأضاف: “هذه لم تكن المرة الأولى التي نتعرض فيها لهجوم من قبل متطرّفين أتراك خلال استماعنا لأغانٍ بلغتنا الأم”.
من جهته نفى والي أنقرة أن يكون مقتل “تشاكان” قد تمّ بدوافع عنصرية، مشدداً على أنه “كان يستمع لأغانٍ صاخبة ونبهه آخرون لإغلاق الموسيقى التي صادف تشغيلها صوت الأذان قبل طعنه بالسكاكين”.
من جهة أخرى حمّل “غارو بايلان” النائب الأرمني في البرلمان التركي عن الحزب المؤيد للأكراد ـ حمَّل ـ الحكومة التركية، مسؤولية مقتل تشاكان، وأضاف أن “الحكومة مسؤولة عن جرائم الكراهية وسياساتها التي تحض عليها”، معتبراً أن “عدم التعليق على جرائم القتل العنصرية التي تقع في تركيا و انتقاد مثيلتها التي وقعت في الولايات المتحدة هو نفاق”، من جهته، أكد حزب “الشعوب الديمقراطي” التركي المؤيد للأكراد أن “تشاكان” قُتل بدوافع عنصرية لأنه كان يستمع لأغانٍ كُردية”، مضيفاً في بيان للحزب أن “العقلية التي قتلتْ تشاكان تغذي نفسها من إغلاق المدارس التي تدرس الكردية وإزالة اللافتات الكردية”.
بعد الحادث الأليم نُقلت جثة الضحية إلى مستشفى (إعتماد) الخاص ، ويمكن دفنها غدا، كما تم القبض على المهاجمين الثلاثة في وقت لاحق، وتم فتح تحقيق قضائي حول وقائع هاته الجريمة .
هذا وتجدر الإشارة إلى أن أكرد تركيا هم الكُرْد القاطنون في جمهورية تركيا، وهم يمثلون نحو 15 إلى 20 في المئة من السكان، ويشكلون أكبر أقلية عرقية في تركيا، إلا أنه وعلى عكس أرمن تركيا ويونانيو تركيا، فإنه وبناء على معاهدة لوزان، لا تَعْتَبِر جمهورية تركيا الكرد أقلية عرقية.