
بلجيكا: من 20 ألف اختبار كوفيد19 إلى 60 ألف يوميا!
بهدف تدارك مشكلة النقص في المحاليل الكيميائية المستعملة في تحليلات كوفيد19، كشف البروفيسور فابريس بيرو، نائب رئيس قسم البحوث بجامعة لييج عن طريقة جديدة يمكن من خلالها زيادة عدد الكشوفات.
وكانت الزيادة في قدرة بلجيكا على إجراء التحاليل الخاصة بكوفيد19 بهدف تحديد الأشخاص المصابين إحدى الركائز الأساسية في الأسابيع السابقة وستكون كذلك في الأشهر القادمة أيضا. هذا لأن تحديد مستوى وحدة قوانين الحجر تعتمد على معرفة الدولة لإرقام الإصابات.
وحسب ما أفادت السلطات، فَعكس النقص الذي عانته بلجيكا شهر مارس، للبلد الآن القدرة الكافية لإجراء التحاليل اللازمة. حيث قال ديوان الوزير فيليب ذي بايكر نهاية هذا الأسبوع: “لنا القدرة التشغيلية لإجراء 30.000 كشف اليوم ويمكننا أن نرفع هذا العدد بسرعة ليصبح 45.000 تحليلا في اليوم إن أردنا”. ولكن الواقع أبعد من ذلك بكثير، حيث أن التحاليل اليومية في بلجيكا لم تتجاوز عتبة ال15.000 إلا بقليل.
وأعلنت جامعة لييج في أبريل المنصرم أنها قامت بحل مشكلة المحاليل الكيميائية الكاشفة عن الفيروس ووضعت خطة جديدة ستسمح برفع عدد الكشوفات بالآلاف في بلجيكا. وقد طلبت الحكومة البلجيكية من المختبرات الصيدلانية وشركات التكنولوجيا الحيوية والجامعات أن يخترعوا طرقا وتكنولوجيات جديدة بهدف إيجاد حل للمشاكل الحالية، وخاصة النقص في المحاليل الكاشفة عن الفيروس، والتي تعتبر مهمة ولا يكمن التخلي عنها في إجراء اختبار تفاعل البوليميريز المتسلسل أو ما يعرف اختصارا بال(PCR).
الحل الوحيد في هذه المرحلة
وربما يتسائل البعض عن سبب عدم رفع الدولة لعدد التحاليل إذا كان الأمر بهذه السهولة. والجواب ببساطة هو أن الدولة لا تتوفر على البنية التحتية اللازمة. حيث يقول البروفسور السالف ذكره أن القيام ب 45.000 تحليل يوميا حاليا أمر مستحيل. فحتى وإن كانت مختبرات الدولة وحدها تجري 8000 كشف يوميا والمصحات والمختبرات الخاصة والمعتمدة تجري البقية، فالمشكلة هو أن بلجيكا تعاني من نقص في المحاليل الكاشفة تماما مثل شهر مارس المنصرم. إذا فالقدرة القصوى التي يمكن أن يصل لها البلد حاليا هي 20.000 كشف فقط.
اقرأ أيضا: مأساة طريق جديدة في فرنسا: مقتل أربعة أطفال في حادث بين عدة مركبات
إلا أنه في اجتماع حول زيادة القدرة الوطنية للتحاليل يوم الثلاثاء صباحا، والذي تم بين مسؤولي المختبرات والوزير دي بايكر، تم الاتفاق على هدف إجراء 60.000 تحليل في اليوم مع حلول شهر أكتوبر لأنه من المحتمل جدا أن ينتشر الفيروس في ذلك الحين وسيتزامن مع موسم الإنفلوانزا، ولدى ستكون هنالك مشكلة في تحديد ما إذا كان المرضى يعانون من انفلوانزا عادية أو فيروس كوفيد19.
ولكن كيف يمكننا القفز من عدد تحاليل جد منخفض إلى 60.000 كشف بلمح البصر وفي غضون 3 أشهر فقط. والجواب هو: “طريقة بلجيكية خالصة” يقول البروفسور قبل أن يضيف: “أولا يجب زيادة عدد المختبرات والمصحات المعتمدة. ولهذا الغرض فقد قمنا بشراء آلات جديدة رغم أنه ستنقصنا المحاليل الكاشفة. ولكن يجب علينا في هذا الصدد الزيادة من الفاعلية في التحليل. وتزامنا مع هذا نحاول إنشاء منصات جامعية تقوم بصناعة المحاليل الكاشفة “يدويا” كما هو الأمر في لييج حيث نخطط لمضاعفة منصاتنا هناك خمس مرات. وإذا اتبعنا هذا المنوال في كل البلد فسنصل إلى 60.000 كشف في اليوم”.