
بلجيكا: كل شيء سيكون مسموحا به ابتداءا من اليوم مع بعض الشروط
دخلت بلجيكا رسميا اليوم الاثنين 8 يونيو، في المرحلة الثالثة من عملية الرفع التدريجي لحالة الطوارئ الصحية ، وتتميز هاته المرحلة برفع القيود عن السفر داخل البلاد ، وإعادة فتح المقاهي والمطاعم ، والسماح بالتجمعات التي كانت محظورة وبالتالي توسيع قاعدة الأشخاص الذين سيسمح لهم بولوج القاعات الدراسية، و ستتميز هاته المرحلة الجديدة برفع العديد من القيود التي كانت سارية حتى اليوم، وستكون الحرية هي القاعدة والمحظورات هي الاستثناء ، على الرغم من أن المحظورات لا تزال عديدة، وفي ما يلي أهم النقط المتعلقة برفع القيود في هاته المرحة:
• السماح بالتجمعات التي يفوق عدد الحضور فيها خمس أشخاص رغم أن هاته القاعدة لم يعد يلتزم بها أحد في بلجيكا منذ أسابيع.
• الانحصار الملحوظ في تطور الوباء سيسمح من الآن فصاعدا بالسماح بالتجمعات اليومية الوثيقة التي يتجاوز عدد المتصلين فيها 10 أشخاص مختلفين في الأسبوع ، مع الحفاظ على الاحتياطات تجاه الفئات المعرضة للخطر مثل الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا، وبصرف النظر عن توسيع دائرة التجمعات الخاصة ، ستبقى تدابير النظافة ضرورية وكذلك مسافات الأمان.
• بالنسبة لدور العبادة خاصة المساجد و الكنائس فسيسمح باستئناف الشعائر الدينية ابتداءا من اليوم بشرط الحفاظ عل مسافة الأمان و تحديد عدد الحضور في 100 شخص كحد أقصىي.
• فيما يتعلق بالسياحة ، من الممكن مرة أخرى القيام برحلة لمدة يوم واحد أو أكثر في بلجيكا، و ابتداءا من 15 يونيو ، ستُعيد بلجيكا فتح حدودها مع دول أخرى في الاتحاد الأوروبي.
• سيكون من المسموح أيضا تنظيم أنشطة ترفيهية بشرط أن يقل عدد الحضور فيها عن 20 شخص، أما المؤتمرات و المسابقات الرياضية داخل القاعات فلن تكون ممكنة قبل الفاتح من يوليوز.
• بالنسبة لقطاع التعليم سيسمح من الآن فصاعدا للمدارس الابتدائية استئناف موسمها الدراسي ابتداءا من الاثنين 8 يونيو.
• سيسمح للمقاهي و الحانات و المطاعم بفتح أبوابها و استقبال الزبناء، و لكن مع الالتزام التام باحترام مسافة الأمان المحددة في 1.50 متر بين الطاولات ، و 10 أشخاص كحد أقصى لكل طاولة ، مع حظر تام للعمل بعد الساعة الواحدة ليلا.
للإشارة فلدعم هذا القطاع اتفق المجلس الوزاري مع ممثلي الأحزاب على مجموعة من التدابير التي من شأنها دعم المقاولات العاملة في القطاع السياحي و المطعمي، حيث تم الإعلان عن تخفيض ضريبة القيمة المضافة إلى 6 ٪ (باستثناء المشروبات الكحولية) كما سيكون من الممكن للشركات أن تقدم للعاملين لديها شيك استهلاكي قدره 300 يورو، قابل للخصم و معفى من الضرائب، وهذا الشيك هو بمثابة قسيمة شراء لا أكثر.
و ستسْري هاته التدابير الاقتصادية على القطاعات الأخرى الأكثر تضررا كالقطاع الفني و الثقافي، و تعد هاته القطاعات من أكثر القطاعات المتضررة من جائحة كورونا ، ولا يبدو أنها ستنْتعش قريبا لأنه و رغم أن هاته القطاعات ستستأنف عملها ابتداءا من 8 يونيو، لكن ذلك سيكون بدون جمهور، مادام أن عدد الحضور المسموح به هو 20 شخص، و ستضطر هاته القطاعات إلى الانتظار حتى الفاتح من يوليوز، للعودة إلى طبيعتها، و تقديم العروض بحضور الجمهور، رغم أن هذا الأمل يبقى مرتبطاً بتطور الوضع الصحي.
القطاع الثقافي و الرياضي هو من القطاعات التي سيتم دعمها بخطة الشيكات الاستهلاكية (300 يورو) رغم أن طبيعة هاته القطاعات لا تتماشى مع شرط تحديد عدد الحضور في 20 شخص، ضف إلى ذلك ضرورة احترام تدابير النظافة و التباعد الاجتماعي، و هذا من شأنه أن يجْعل العروض الفنية و الرياضية بدون متعة و بالتالي بدون حضور.
بالنسبة لحمامات السباحة و السونا و مراكز التدليك فستبقى مغلقة حتى الفاتح من يوليوز و من المنتظر اعتبارا من هذا التاريخ أن يسمح بكل شيء شريطة احترام البروتوكولات، وكل ذلك سيبقى تماشيا مع تطور الوضع الصحي في البلاد.
ومن المنتظر أن تدخل البلاد مراحل أخرى من الرفع التدريجي لحالة الطوارئ الصحية ،و ستكون المرحلة الرابعة في شهر يوليوز أما المرحلة الخامسة فيُرتقب الانتقال لها في غشت وذلك حسب التطور الوبائي.