
بعد انتقادها لسياسة فرنسا في التعامل مع المسلمين، حكومة ماكرون تطالب وزيرة باكستانية بسحب أقوالها
طالبت فرنسا وزيرة حقوق الإنسان الباكستانية شيرين مزاري بسحب تصريحاته المرفوضة ضد الرئيس إيمانويل ماكرون لمعاملة “المسلمين مثل النازيين”.
يوم السبت، غردت مزاري قائلة: “ماكرون يفعل للمسلمين ما فعله النازيون باليهود ـ سيحصل الأطفال المسلمون على رقم هوية بالضبط كما أُجبر اليهود على ارتداء النجمة الصفراء على ملابسهم لتحديد هويتهم”. وعقب هذه التغريدة، أصدر المتحدث باسم وزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية بيانًا طالب فيه القائمة بالأعمال الباكستاني في باريس بسحب تغريدة مزاري.
وقال بيان “اليوم، عبّر عضو في مجلس الوزراء الباكستاني عن آراء عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بعبارات صادمة ومهينة للغاية لرئيس الجمهورية ولبلدنا. هذه الكلمات الدنيئة هي أكاذيب صارخة ومليئة بإيديولوجية الكراهية والعنف”. وأضاف البيان أن “مثل هذه التصريحات المشينة مخزية على مثل هذا المستوى من المسؤولية ونحن نرفضها بشدة”.
وأضاف البيان: “لقد أبلغنا القائم بالأعمال الباكستاني في باريس على الفور بإدانتنا بأشد العبارات. ويجب على باكستان تصحيح هذا البيان والعودة إلى مسار الحوار القائم على الاحترام”، معربًا عن القلق إزاء الإرهاب الصادر عن الدول. مثل تركيا وباكستان، دعا عضو البرلمان الأوروبي جوردان بارديلا في 18 نوفمبر إلى “عقوبات مالية أو تجارية حقيقية” ضد أنقرة وإسلام أباد والكويت والدوحة من أجل جعل “التضامن الأوروبي ملموسًا”.
وتأتي دعوات بارديلا لفرض عقوبات مع اتساع الخلاف بين فرنسا والدول الإسلامية. وشهدت فرنسا في الشهر الماضي عدة هجمات إرهابية بعد إعلان صحيفة شارلي إبدو إعادة نشر صورة كاريكاتورية مثيرة للجدل للنبي محمد ورفض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون انتقادها في أوائل أكتوبر.
واندلعت احتجاجات في الدول الإسلامية على الحادث. وانضم مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي في العديد من البلدان الإسلامية إلى الدعوات لمقاطعة البضائع الفرنسية.