
باحثة علم اجتماع فرنسية تصدر دراسة جديدة تكشف أشياء غريبة حول المنقبات
نشرت عالمة الاجتماع أغنيس ذو فيو للتو تحقيقًا في كتاب حول “المنقبات”، هؤلاء النساء المسلمات اللواتي اخترن أن يُنظر إليهن خلف حجاب كامل.
وكانت تبحث عالمة الاجتماع، أغنيس ذو فيو، حول النقاب والنساء اللواتي يرتدينه منذ أكثر من عشر سنوات. وتم نشر نتيجة عملها الأكاديمي والوثائقي في كتاب يرفع الحجاب عن الدوافع الداخلية للنساء اللائي اخترن ارتدائه.
هل مازال يستخدم النقاب كثيرا اليوم؟
كلا، فكثير من الذين ارتدوه تخلوا عنه عند سقوط داعش، عندما بدأت تنتشر صور السجينات بالنقاب في المخيمات الكردية.
لقد أجريتي مقابلات مع العديد من النساء اللواتي يرتدين النقاب. ماذا أخبروك عن الأسباب التي دفعتهم إلى ارتداءه؟
تحدثت مع أكثر من 200 من هؤلاء النساء وأجريت مقابلة مع مائة منهن في أطروحتي، بهدف اكتشاف دوافعهن الداخلية، بخلاف الأسباب الدينية التي تتمثل في الاقتراب من الله. اكتشفت أن هؤلاء النساء، في البداية، يرغبن في تحسين أنفسهن، ومواكبة ماضي قد يثير هوسهن. تحلم بعضهن بالأمير السلفي الساحر بينما تعرض البعض الآخر لإعتداء جنسي في الماضي. هذا الثوب بالنسبة لهم هو إصلاح لما فات.
أليس الرجال من يجبروهم على لبس النقاب؟
لا. الغالبية العظمى عازبات. كانوا يرتدين النقاب على وجه التحديد على أمل لقاء رجل يتوافق مع مثلهم السلفي. هي بالنسبة لهم وسيلة لإبراز مدى “تَدَيُّنهم” في سوق الزواج.
ما هي مواصفات المنقبات؟
هناك عنصر ثابت واحد: جميعهم يأتون من عائلات غير متشددة إسلاميا، وهذه العائلات غالبا ما لا تكون فقيرة. الغالبية العظمى منهن عازبات. نصفهم اعتنقن الإسلام حديثا. هذه نسبة عالية جدًا عندما نعلم أنه في المجموع، يمثل المعتنقون الجدد للإسلام 1٪ إلى 2٪ فقط من المسلمين في فرنسا. أي أن أغلبهن نشأن في عائلات ملحدة، وكان أولياء أمورهن يدلون بتعليقات معادية للإسلام. وهن من عائلات مسلمة لا تمارس الشعائر الدينية كاملة. ولذلك فقد لجأن إلى الإنترنت لتعلم الدين.
كتبتي أن جزءًا كبيرًا من المنقبات عملن كخبيرات تجميل أو تدربن في هذا المجال. كيف نفسر هذه الغرابة؟
هؤلاء هم النساء اللواتي حلمن بالعمل في مجال التجميل لكنهن لم ينجحن. كانوا مفتونين بالجمال وفكرة ملاحقة الرجال لهن. فارتداء النقاب هو أيضًا وسيلة للتميز، ولتضع نفسك كامرأة استثنائية. علاوة على ذلك، فإن الحجاب يخلق الخيال.