انفجارات مرفأ بيروت : استقالة ثلاثة وزراء!

أعلنت وزير ثالث، وهي وزيرة العدل، يوم الاثنين خروجها من الحكومة، الشيء الذي زاد من إضعاف هاته الأخيرة بعد استقالة وزيري الإعلام والبيئة يوم الأحد.

وتتعرض الحكومة لضغوط متزايدة. حيث وبدورها، استقالت وزيرة العدل ماري كلود نجم، يوم الاثنين 10 غشت، لتصبح بذلك ثالث عضو في الحكومة اللبنانية يغلق الباب بعد الانفجار المزدوج القاتل الذي وقع في ميناء بيروت. وهذا الرحيل يقرب حكومة حسان دياب من الاستقالة بعد المأساة التي أثارت غضب السكان.

وبتقديمها استقالتها صباح يوم الاثنين، فقد حذت ماري كلود نجم حذو وزيرة الإعلام منال عبد الصمد ووزير البيئة داميانوس كتار، في مواجهة حجم المأساة وغضب السكان المنهكين، ولقد أعلن هذين الأخيرين بالفعل انسحابهما من الحكومة يوم الأحد.

إقرأ أيضا : لبنان : ماكرون يدعو إلى “التحرك بسرعة وفعالية” من أجل المساعدة

ووفقًا للدستور، فإن الحكومة تسقط إذا استقال أكثر من ثلث أعضائها. وتقول وسائل إعلام محلية إن وزراء آخرين من الحكومة المكونة من 20 عضوا والتي من المقرر أن يجتمعوا بعد الظهر، قد يتبعون نفس المنوال.

لبنانيون يدعون للتظاهر يوم الاثنين

وهذه الاستقالات المتسلسلة تكافح من أجل تهدئة غضب الشارع. ودعا اللبنانيون الى التظاهر يوم الاثنين امام القصر الجمهوري في بعبدا في بيروت للمطالبة باستقالة رئيس الدولة ميشال عون بعد ستة ايام من الانفجار الذي دمر جزءا من المدينة.

وأعلن رئيس الوزراء حسان دياب، يوم السبت، أنه سيدعو إلى انتخابات نيابية مبكرة. لكن هذه الانتخابات ليست من المطالب الرئيسية للشارع اللبناني، حيث يخضع البرلمان لسيطرة القوى التقليدية التي وضعت قانون انتخابي تمت معايرته بعناية ليسمح لها بخدمة مصالحها. “الكل يعني الكل”، هذا ما أعلن عنه المتظاهرون في اليومين الماضيين، مطالبين برحيل جميع القادة.

وتعد احتجاجات نهاية الأسبوع في بيروت، التي اجتذبت عدة آلاف من المواطنين، هي الأكبر منذ بدء الحركة الاحتجاجية في أكتوبر ضد الأزمة الاقتصادية وفساد النخبة السياسية.

وتعهد المتبرعون الدوليون للبنان يوم الأحد بإرسال ما يقارب 253 مليون يورو كمساعدات على وجه السرعة ودون شروط إلى بيروت. لكنهم أوضحوا أن استمرار الدعم سيعتمد على تنفيذ الإصلاحات المؤسسية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى