اندلاع مواجهات عنيفة أسفرت عن إصابات وحرائق وحالات اعتقال

شمس نيوز – مرت ليلة 14 يوليوز في جو مضطرب للغاية، و عرفت هاته الليلة مواجهات عنيفة و اشتباكات بين متظاهرين و رجال الشرطة، مما اضطر قوات الامن إلى إطلاق قنابل غاز مسيل للدموع، وقذائف هاون، و لحد الآن لم يُـكشف عن أي أرقام بخصوص الإصابات و عدد الاعتقالات.

بدأت هاته المظاهرات في وقت مبكر من مساء يوم الثلاثاء، و ابتدأت الاشتباكات بشارع (العميد بيير) في الساعة الثامنة و النصف تقريبا، حيث قام شخصان بإلقاء قنابل حارقة على حافلة مما أسفر عن إصابة شخص واحد بحروق بليغة نُـقل على إثرها نحو مستشفى “جورج بومبيدو”

في الدائرة 13 وبالضبط في شارع (Paul-Bourget) اندلعت النيران في شقة في الطابق الأول بعد إطلاق قذائف الهاون، تم تعبئة ثماني محطات إطفاء و50 من رجال الإطفاء وعشرين مركبة للتعامل مع الحادث، وانتشر الحريق في كل واجهة المبنى حتى وصل للطابق الثامن دون أن يسفر الحادث عن إصابات.


كما كانت منطقة الرابع عشر مسرحا لأحداث عنيفة أخرى حيث اشتبك بعض المتظاهرين الشباب برجال الشرطة، خاصة في شارع (Vercingétorix) مما أدى إلى إطلاق قذائف هاون، في ما قام المتظاهرون بإطلاق قنابل يدوية الصنع و أشعلوا النيران في حاويات القمامة.


في منطقة التاسع عشر، وقعت اشتباكات في تلك الليلة، بين الشرطة ومجموعة من الشباب، بعضهم كانوا يمتطون دراجات نارية، كما تم إطلاق قذائف هاون و قنابل حارقة من طرف المتظاهرين، و حوالي الساعة الثالثة صباحا في المنطقة العشرين، نشب حريق في مبنى، و حريق آخر في موقف للسيارات، مما تسبب في إحتراق ثلاث سيارات بالكامل.

بعد منتصف الليل بقليل، بشارع (de l’Orme) الواقع خلف شارع(Serurier) قام مجموعة من الشباب بإلقاء زجاجات حارقة على سيارات قوات حفظ الأمن، و تمكن لواء مكافحة الجريمة (BAC) من القبض على هؤلاء الشباب في وقت لاحق، كما تمكن رجال الشرطة من حجز زجاجات حارقة في سيارات هؤلاء الشباب.


الحقيقة أن فرنسا تعيش حالة غيلان منذ منتصف السنة الماضية، و لا يبدوا في الأفق أن الحكومة ستسيطر على الوضع، كما ان انتشار وباء كورونا كان له وقع على الوضعية الاقتصادية و الاجتماعية للأسر، مما جعل المجتمع الفرنسي في حالة غيلان.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى