ال5G: ماكرون يسخر من منتقدي الجيل الخامس ويصفهم بالرِّجعيين

أمام المئات من رواد الأعمال، سخر رئيس الدولة يوم الاثنين من منتقدي الجيل الخامس ووصفهم بالرِّجعيين، وخاصة أنصار البيئة الذين لطالما نبهوا إلى خطورة هذه التقنية على صحة الإنسان ومحيطه. وأصدرت الحكومة يوم الثلاثاء تقريرًا خلص إلى عدم وجود آثار صحية ضارة لهذه التقنية.

ولم يخف ماكرون سعادته بلقائه، في قاعة الحفلات بالإليزيه، رواد الأعمال الشباب المختصين في مجال التكنولوجيا الحديثة، والذين كان يتملقهم منذ بداية ولايته. ويبقى الهدف من هذا الاجتماع السنوي هو تكوين شباب فرنسيين رائدين في المجال على المستوى العالمي.

القضاء على المفاهيم الخاطئة

ولا يشكك رواد الأعمال هؤلاء أبدا في الحماس المنقطع النظير للرئيس الفرنسي. بل ينتظرون بفارغ الصبر، منذ تولي الأخير الرئاسة، تقنين وإطلاق هذه التقنية للعموم حيث ستُمكنهم من صناعة وبيع العديد من الأجهزة والمنتجات والخدمات الحديثة التي تستعمل التقنية، بما في ذلك السيارات ذاتية القيادة والمدن الذكية وأجهزة “إنترنت الأشياء”.

ولذلك فقد أطنب ماكرون في طمأنتهم، حيث قال ساخرا من منتقدي تقنية ال5G “لا أعتقد أن نموذج الآميش سيحل تحديات البيئة المعاصرة”. ويجدر الذكر أن الآميش هو مجتمع مسيحي اختار العيش منعزلا عن كل أنواع التكنولوجيا بما في ذلك الراديو والتلفاز والهواتف، إلخ.

لا توجد “آثار ضارة مثبتة”

تم تقديم التقرير الأول بتكليف من المجلس العام للبيئة والتنمية المستدامة والمفتشية العامة للشؤون الاجتماعية والمفتشية العامة للمالية والمجلس العام للاقتصاد صباح الثلاثاء. ويخلص الأخير إلى أن الـ5G ليس لها “آثار ضارة مثبتة، عند احترام الترددات الموصى بها”.

ويشير التقرير، الذي يستند إلى مقارنة فرنسا مع حوالي عشرين “دولة مماثلة”، أيضًا إلى “التأخير النسبي” لفرنسا في كل من تحديد الترددات والإطلاق التجاري لشبكة 5G خاصة بها. ويشدد التقرير أيضًا على أنه “لم تنظم أي دولة مشاورة وطنية فيما يتعلق بالـ5G”. ويؤكد قصر الإليزيه على أن كل المعطيات تشير إلى أمان التقنية ووُجوب الإسراع في نشرها على أرض الواقع”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى