الولايات المتحدة ستسحب 2200 جندي من العراق في نهاية سبتمبر
قال قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط إن الولايات المتحدة ستسحب أكثر من ثلث قواتها من العراق في غضون أسابيع.
وقال الجنرال كينيث ماكنزي للصحفيين إن وجود القوات سينخفض من حوالي 5200 إلى 3000 خلال سبتمبر.
وسيواصل الباقون تقديم المشورة والمساعدة لقوات الأمن العراقية في “اجتثاث البقايا الأخيرة” من تنظيم الدولة.
وفي الشهر الماضي، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من جديد أنه يعتزم سحب جميع القوات من العراق في أقرب وقت ممكن.
ومن المتوقع أن يشيد بتقليص القوات باعتباره وفاء لحملته الانتخابية لعام 2016 عندما وعد بإخراج الولايات المتحدة من “الحروب التي لا نهاية لها”.
أصبح وجود القوات الأمريكية أيضًا قضية رئيسية في العراق منذ أن قتلت الولايات المتحدة الجنرال الإيراني قاسم سليماني في ضربة بطائرة مسيرة في بغداد في يناير.
ما هو سبب هذا التغيير؟
خلال زيارة إلى بغداد ، قال الجنرال ماكنزي إن الجيش الأمريكي يثق في زيادة قدرة قوات الأمن العراقية على العمل بشكل مستقل والتعامل مع التهديد المستمر لتنظيم الدولة الإسلامية ، الذي كان يسيطر على مساحات شاسعة من العراق.
“تقديرا للتقدم الكبير الذي حققته القوات العراقية وبالتشاور والتنسيق مع حكومة العراق وشركائنا في التحالف، قررت الولايات المتحدة تقليص وجود قواتنا في العراق من حوالي 5200 إلى 3000 جندي خلال شهر سبتمبر”.
وأضاف أن “هذا الوجود رغم قلته يسمح لنا بمواصلة تقديم المشورة والمساعدة لشركائنا العراقيين في اجتثاث البقايا الأخيرة من [داعش] في العراق وضمان هزيمتها الدائمة”.
وقال الجنرال ماكنزي إن الولايات المتحدة ستواصل توسيع “برامج قدرات الشركاء”، وأن هدفها النهائي هو وجود قوات محلية قادرة على منع عودة ظهور داعش وتأمين سيادة العراق دون مساعدة.
ويأتي القرار بعد رد فعل عنيف على تصريحات مزعومة أدلى بها ترامب حين وصف الجنود الأمريكيين الذين قتلوا في العمليات بـ “الخاسرين”. ونفى الرئيس هذه المزاعم.
ويوم الإثنين، أشار ترامب أيضًا إلى وجود خلاف مع كبار القادة العسكريين، وقال للصحفيين: “لا أقول إن الجيش يحبني”.
وأضاف أنه في حين أن الجنود على استعداد للعودة إلى ديارهم، فإن مسؤولي البنتاغون “ربما ليسوا كذلك لأنهم لا يريدون أن يفعلوا شيئًا سوى خوض الحروب حتى تتمكن كل تلك الشركات الرائعة من صنع القنابل والطائرات”.
